رام الله مكس
يصادف اليوم السبت، الذكرى الـ23 لعودة الرئيس الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) لأرض الوطن قادماً من المنفى.
وفي الساعة الثالثة من بعد الظهر، قبّل عرفات أرض الوطن على الجانب الآخر من الحدود وأدّى الصلاة شكرا وحمدا لله على العودة إلى وطنه بعد 27 سنة من الغياب القسري.
وكانت الجماهير تنتظره على أحر من الجمر، كانت اللحظات مفعمة بالعواطف والمشاعر،وكان الصخب هائلا وكان المشهد تاريخيا… علّقت انتصار الوزير ‘أم جهاد’، التي وصلت مع الرئيس أبو عمار في القافلة ذاتها، قائلة: انتظرت طوال حياتي هذه اللحظة، لقد استشهد زوجي ‘أبو جهاد’ من أجلها.
تدافعت الحشود من كل الجهات على ‘أبو عمار’ .. وكانت الطريق مزدانة بالأعلام الفلسطينية وبصور عملاقة للرئيس عرفات.
اكتظ ميدان الجندي الـمجهول في غزة بعشرات الآلاف من المتعطشين إلى رؤيته …تسلق الشبان الأشجار والأسطح ليشاهدوا عن بعد ذلك الفدائي العائد..القائد الذي يرمز إلى الحرية والكرامة الـمستعادتين، وما أن ظهر على الـمنصة، حتى اندفع الجمهور كموجة هائلة نحوه، محطما الحواجز، كاسرا سياج رجال الشرطة.
وتوجه عرفات بعد ذلك إلى مخيم جباليا الذي انطلقت منه الانتفاضة وقال هناك: ‘ لنتحدث بصراحة، قد لا تكون هذه الاتفاقية ملبية لتطلعات البعض منكم، ولكنها كانت أفضل ما أمكننا الحصول عليه من تسوية في ظل الظروف الدولية والعربية الراهنة’.