رام الله- رام الله مكس
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الإثنين، بتدهور الحالة الصحية لأربعة أسرى كبار في السن يقبعون في سجن النقب الصحراوي، وتمارس إدارة السجن بحقهم إهمالاً طبياً مقصوداً ولا تقدم لهم سوى المسكنات، بالإضافة إلى ما يعانيه هؤلاء الأسرى من سوء الأوضاع المعيشية داخل السجن، الذي يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البشرية، ما يزيد من وضعهم الصحي خطورةً وتعقيداً.
وقالت الهيئة إن من بين الحالات التي تم رصدها من قبل محاميها فادي عبيدات، الأسير فلاح ندى ( 63عاماً) من مدينة البيرة، فهو يعاني من “ديسك” في الظهر والرقبة، ما يؤثر على حركة رجليه ويديه، ويعاني أيضاً من انتفاخ وتورم بالخصية، وتكتفي إدارة السجن بإعطائه مسكنات للتخفيف من حدة الآلام.
وقال الأسير لمحامي الهيئة إن وضعه الصحي تفاقم في الآونة الأخيرة بسبب المعاملة القاسية التي يتعرض لها أثناء نقله في “البوسطة” إلى المستشفيات أو إلى المحاكم.
في حين يعاني الأسير عبد الخالق النتشة (64 عاماً) من محافظة الخليل من ارتفاع حاد في ضغط الدم ومن “ديسك” في الظهر والرقبة، ولديه مشاكل أيضاً في المسالك البولية.
وأوضحت الهيئة أن الأسير فايز وردة (62 عاماً) من مدينة البيرة يعاني من انسداد في شرايين القلب بنسبة 60% ، بالإضافة إلى ذلك فهو يعاني من “ديسك” في ظهره من الفقرة الأولى حتى الخامسة، ولا يتلقى العلاج اللازم لحالته المرضية.
وأضافت أن الأسير محمد اقطيل (55 عاماً) من بلدة دورا في محافظة الخليل، يعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن “ديسك” في الظهر والرقبة والكتف اليسرى، ومنذ اعتقاله لم تجر له أية فحوصات طبية سواء داخل عيادة السجن أو في مستشفى خارجي، ولا يتلقى أية أدوية لعلاجه.
وفي ذات السياق، كشفت الهيئة عن ارتفاع عدد الأسرى المرضى القابعين حالياً في عيادة سجن الرملة، فقد وصل عددهم إلى 17 أسيرا، وهم: محمد أبراش، وخالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، وناهض الأقرع، وعزت تركمان، وصالح عمر صالح، وعصام الأشقر، ومحمد أبو خضر، وعبد العزيز عرفة، وسامي أبو دياك، وأحمد المصري، ومحمد سالم ديب، وعز الدين كرجات.
وأشارت الهيئة إلى أن أوضاع الأسرى الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مع استمرار إدارة السجن في تقاعسها بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم وتقديم العلاج المناسب.
