رام الله مكس – أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية خالد الجعار، والد الشهيد سامي الجعار، على هدم بيت ابنه المجاور لبيته في مدينة رهط بالنقب الفلسطيني المحتل، وذلك بعد أن سلمته أمر الهدم الثلاثاء، بحجة البناء غير المرخص وهددته في حال لم يهدم البيت بنفسه فسيدفع تكاليف الهدم الباهظة كاملة.
وقال والد الشهيد إن “إجباري على هدم منزل ابني هو انتقام واضح وملاحقة لنا في غياب معظم المسؤولين والقيادات العرب ومنهم أيضًا من تواطأ ضدنا، قوات الشرطة بعد أن قتلت ابني وأقفلت الملفات وتركت دمه على الأرض أتت من جديد لتلاحقنا في بيوتنا”.
وأضاف “هدموا بيت ابني الذي ينتظر ترخيصًا منهم للبناء منذ 12 سنه دون جواب وبعد أن دفعنا كل ما نملك لكي نحصل على الحق في البناء، لاحقونا نحن وتركوا آخرين يسرحون ويمرحون في مبان سمح لهم ببنائها وهم ليسوا أحق منا”.
وأكد الجعار أنه “منذ استشهد ابني سامي وأنا وعائلتي نشعر بأننا ملاحقون، أعين الشرطة وأعوانها علي وعلى أبنائي، محاولات مستمرة لاستفزازنا لكي نقوم بالرد ويثبتوا روايتهم عننا، منزل ابني كان كل ما يملك والآن لا يملك شيئًا، ملابسه وأثاثه في العراء وتحت المطر وأنا أعيش وعائلتي في منزل من غرفتين، نحن ملاحقون بشكل ثابت وتركنا وحيدين في هذه المعركة”.
وفي كانون الثاني/يناير 2015، أطلق أحد أفراد الشرطة النار على الشهيد سامي الجعار، وأوصت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة بعدم تقديم أية لائحة اتهام، وذلك على الرغم من إثبات كذب الشرطي الذي أطلق النار عند عرضه على جهاز كشف الكذب (البوليغراف)، وثبت أن الرصاصة القاتلة انطلقت من سلاح الشرطي.