رام الله مكس – حذر مفتي المملكة العربية السعودية، عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، بشكل مفاجئ يوم أمس الجمعة ـ في رسالة إلى خطباء المساجد ـ من تحويل خطبة الجمعة إلى تحليلات سياسية وصحافية وانتقادات لاذعة لا داعي لها، حسب قوله.
وقال في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية إن «الخطبة جاءت لتذكير الناس وموعظتهم وتحذيرهم من غضب الله، وحثهم على طاعة الله والمحافظة على الصلوات وأداء الزكاة والصوم والحج وبر الوالدين وصلة الرحم وإكرام الجار والصدق والأمانة والبعد عن الكذب والخيانة، وعلاج مشكلات المجتمع وفق الكتاب والسنة».
واعتبر أن مخالفة ذلك «خروج عن غاية الجمعة ومقاصدها». وسبق أن أثارت تصريحات منسوبة إلى مفتي السعودية بحرمة قتال الإسرائيليين، احتجاجات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عقب وصفه التظاهرات من أجل الأقصى بالغوغائية.
وفي الشهر الجاري، استنكرت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر المقدسة، تجاهل خطيبي المسجد الحرام والمسجد النبوي، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لـ«إسرائيل»، خلال خطبة الجمعة التي أعقبت القرار.
كما شرّع سابقا محاصرة قطر من قبل السعودية، حينما وجه رسالة إلى جماعة «الإخوان المسلمين» داعيا إياها إلى الابتعاد عن العصبية والمغالطات، كما قال إن من اعتقد أن إجراءات المملكة تؤذي الشعب القطري فهو مخطئ.
وأثارت انتقــــاداته لإيـــران موجة من الجدل حينما وصف الإيرانيـــين بأنـــهم ليســوا مسلمــــين وهاجم المرشد، علي خامنئي، واتهمه بأنه «مجوسي معاد للإسلام والمسلمين».
وجاء رد آل الشيخ على طعن خامنئي في تنظيم موسم الحج من قبل السعودية، قائلا: «أمر غير مستغرب على هؤلاء، يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة».