السبت:
2024-04-20
17º

"طنجرة الضغط".. هل انفجرت بوجه "إسرائيل"؟

نشر بتاريخ: 19 يناير، 2018
"طنجرة الضغط".. هل انفجرت بوجه "إسرائيل"؟

رام الله مكس-وكالات

(ليلة قاسية مرت على الشرطة الخاصة “اليمام” ووحدة النحبة “جفعاتي”).. هكذا قال الإعلام الصهيوني بعد سبعة أيام من البحث المضني المتواصل المُعزز بوحدات النخبة والكوماندوز ووسائل الاستخبارات التكنولوجية بحثاً عن منفذي عملية “حفات جلعاد”.

محلل الشؤون العبرية في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع ما تناقله الإعلام العبري عن منفذي عملية قتل الحاخام من مستوطنة (حفات جلعاد) وصولاً لادعاء جيش الكيان أنه حقق أهدافه من خلال العملية.

البحث المضلل

ومما لا شك فيه أن العملية أثبتت بوجه قطعي أن المنظومة الأمنية والدفاعية فاشلة، وقد جاء ذلك من خلال تلميحات قادة الكيان عندما قالوا: لقد تجاوز منفذو العملية “رادار الشاباك” والكاميرات المزروعة في منطقة العملية.

كما أن المنطقة بحد ذاتها هي منطقة أمنية بالوصف الصهيوني؛ ويوجد فيها الجيش وقطعان المستوطنين بشكل دائم.

وأضاف المحلل: “وحسب ما جاء في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في بداية التحقيق في عملية قتل الحاخام؛ فإن الشاباك كانت تقديراته أن المنفذين فروا شمال الضفة وتحديداً إلى جنين، ولم يختاروا الخيار الأقرب وهو مدينة نابلس، وعندما تم توسيع عمليات البحث عن مكان المنفذين، وردتهم معلومات من جهاز الأمن الوقائي في مدينة جنين أن هناك سيارة يشتبه بها قد تكون تابعة لأفراد الخلية التي نفذت الهجوم”.

وبحسب المحلل؛ فإن العملية أثبتت أن شاباً في 22 من عمره وهو أحمد نصر جرار، قد مرّغ أنف الشاباك والجيش بالتراب بعد الفشل الذريع الذي منيت به الآلة الاستخبارية الصهيونية باعتقاله أو تصفيته؛ إذ إن جيش الكيان ذهب بعيداً ليبحث عن طرف خيط للوصول له ولمعاونيه في منطقة طولكرم، وبدأ بمصادرة أجهزة الكاميرات في تلك المنطقة.

ووفقا للتقديرات الأمنية الأولية التي كانت تدور في أروقة جهاز الأمن العام “شاباك”؛ كان الاعتقاد السائد أن منفذي العملية من منطقة نابلس.

وقالت القناة 12 العبرية: إن الخلية المطلوبة تضم من (3-5) مقاومين أقاموا بعدة منازل وليس بمنزل واحد، ومن أطلق النار على الجنود تعاون مع الخلية، وليس عضوا فيها، فيما ذكر موقع روتر نت أن هناك عددا من الإصابات في صفوف الجيش أثناء الاشتباكات التي دارت مع أحمد نصر، فيما نشر موقع كيبا الديني أن المطلوب الأول في العملية وهو أحمد نصر جرار نجح في الفرار.

عنصر المباغتة

وأكد محلل الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام” أنه ورغم أن الاحتلال زجّ بوحداته الخاصة من (اليمام) و(جفعاتي) في منطقتين مختلفتين في المدينة كما قالوا للقضاء على الخلية، إلا أن أحد المقاومين باغت الوحدات الخاصة -وقلب السحر على الساحر- فأطلق النار من خلال مسدسه الخاص على عنصرين من وحدة (اليمام) فأصاب أحدهما إصابة خطيرة والآخر كما يدعون إصابته طفيفة، ونجح في إرباك الوحدتين الصهيونيتين، فيما نجح مقاومٌ آخر بالفرار والتواري عن أعين الوحدات المختارة بكل جدارة وبراعة.

ولفت المحلل إلى أن الجيش الذي أطلق على عمليته اسم “طنجرة الضغط” قد انفجرت في وجهه، فقد قال محلل الشؤون العسكرية الإسرائيلية في موقع واللا العبري: إن مصادر في جنين تفيد بأن منفذ هجوم (حفات جلعاد) ما زال حراً طليقاً”، فيما قالت الصحفية الإسرائيلية شمريت مئير: “قد يكون حدث لبسٌ، ومنفذ هجوم (حفات جلعاد) لا يزال على قيد الحياة”.

ظاهرة المطارِد

وختم المحلل أن هناك قضايا مهمة تحددها نتائج هذه العملية، أولها أن المؤسسة الدفاعية الصهيونية منذ اللحظات الأولى من عملية (حفات جلعاد) وحتى محاولة القضاء على الخلية مُنيت بفشل أمني وإخفاق استخباري وسوء أداء عملياتي؛ مع أن قادة العدو والإعلام بالغوا كثيرا بتضخيم الساعات الأولى من العملية؛ لا سيما مع استمرار العملية لساعات طويلة والتخبط الذي حصل لقادة الكيان.

وأشار إلى أن العملية تأخذ طابعا مميزا وقاعدة تدفع لاستنهاض العمل المقاوم بشكل منظم وموجع للكيان.

تنويه هام: على التجار والمواطنين إدراك خطورة الكاميرات؛ وذلك بإزالة الكاميرات المقامة على الشوارع، والاكتفاء بالكميرات فوق أبواب المحلات التجارية، خوفا من كشف المقاومين والتعرف عليهم وعلى أساليبهم وطرق عملهم وانسحابهم من المكان.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.802 - 3.798
دينار أردني
دينار أردني
5.370 - 5.349
يورو
يورو
4.063 - 4.056
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
السبت 20 إبريل، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º