رام الله مكس
تضاربت الأنباء حول هوية شهيد الاشتباك المسلح في “وادي برقين” غرب جنين، الليلة الماضية، وذلك بعدما نشرت وسائل إعلامية نقلًا عن الصحة الفلسطينية نسبة للارتباط الفلسطيني ومصادر إسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية نشرت في بادئ الأمر أن الشهيد هو أحمد نصر جرار (22 عامًا)، نجل الشهيد نصر القيادي في كتائب القسام والذي ارتقى في عملية طوباس خلال انتفاضة الأقصى، لكنها عادت في وقت لاحق صباح الخميس وعدلت اسم الشهيد بعد التأكد من المعلومات، وهو أحمد إسماعيل محمد جرار (33 عامًا).
وتعددت الأسباب حول تضارب الأنباء في التعرف على هوية الشهيد، وبقائها غير معلومة لساعاتٍ طويلة، ومنها عدم العثور على جثث بعد انسحاب قوات الاحتلال، بالإضافة إلى أن قوات الاحتلال لم تعرض جثمان الشهيد على ذويه الليلة الماضية، إنما عرضته على زوجة الشهيد نصر جرار، مساءً وقالت إنها لم تتعرف عليه وإنه ليس نجلها.
وكان من بين أسباب تضارب الأنباء على وسائل الإعلام المحلية، هو اعتمادها على نشر الوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا” لخبر الاستشهاد والتي تعدّ مصدرًا للصحفيين والإعلاميين في فلسطين، وذلك لاعتمادها على مصادر أمنية وعسكرية.
كما توضح المعطيات، أن قوات الاحتلال ذاتها لم تكن على علمٍ بهوية الشهيد لحظة الاشتباك معها وارتقائه، واختلاط الأمر عليهم مع الشاب أحمد نصر جرار، وهو ما يعدّ فشلًا للاحتلال.
ويشار إلى أن إعلان وزارة الصحة المبكر عن الاسم الأول للشهيد أمس، جاء اعتمادًا على تبليغ الارتباط الفلسطيني المعتمد على الإعلام الإسرائيلي ومعلوماتٍ غير دقيقة، دون تبليغٍ رسميّ من الاحتلال بالتفاصيل.
و قد تم التواصل مع الارتباط الفلسطيني وأفاد أن الاحتلال لم يبلغهم بمعلوماتٍ مؤكدة، وأنهم تقدموا بطلبٍ لذلك، لكن الاحتلال لم يرد عليهم في وقتٍ سابق، وتجاهل طلبهم.
واستشهد الشاب أحمد إسماعيل جرار (33 عامًا) إثر اشتباكٍ مسلح مع قوات كبيرة من جيش الاحتلال في منطقة “الهدف” بوادي برقين غربي جنين شمال الضفة، فيما لم يعلن الاحتلال عن انتهاء عمليته العسكرية بعد ساعاتٍ من الاشتباك والحصار، ولم تعلن التوصل إلى منفذي عملية نابلس التي أدت إلى مقتل مستوطنٍ قبل أيام.
قدس الاخبارية
