الخميس:
2024-04-25
17º

قلنا سابقاً انقذوا فنّ "الحِداء" فصار ذكريات.. واليوم نقول إرحموا "الدحيّة" قبل أن تلحق به!

نشر بتاريخ: 20 أغسطس، 2018
قلنا سابقاً انقذوا فنّ "الحِداء" فصار ذكريات.. واليوم نقول إرحموا "الدحيّة" قبل أن تلحق به!

رام الله مكس- بقلم الصحفي رامي معالي

الدحية هي تراث فلسطيني مثلها مثل الدبكة والسحجة وقد انتشرت داخل كل بيت فلسطيني وفي كافة مناسباتنا لا سيّما الأعراس .

جميعنا نعرف أن كل الفنانين الشعبيين الفلسطينين قد غنوا الدحية في هذه المناسبات، تماماً كما نشاهد جميعاً بعض الشواذ من هؤلاء “الفنانين” وهم يدمرون هذا التراث الأصيل بمهاترات لا قيمة لها، وكلمات وألحان دخيلة علينا.

الصحفي رامي معالي

فهنا تجد من يستغل محبة الناس له ليس لصوته بل لخزعبلاته وصراخه و “خفة دمه” الثقيل، فيبدأ بقول ما يخطر بباله في سبيل إضحاك جمهوره أو تهييجهم، لا مشكلة ان تطاول فنان ما على الذات الإلهية مثلاً أثناء لحن الدحية، لا مشكلة عند المستمعين الذين هم أصلاً لا يستمعون لما يقول، وأيضاً لا مشكلة لدى شركة التسجيلات والنشر لتنشر تطاولاً على الذات الإلهية لجلب أكبر رقم مشاهدات على مواقع التواصل.

ونجد “فنانة” أخرى تستخدم عبارات خادشة او غير لائقة في أغانيها وحفلاتها تحت مسمّى الفن الشعبي والدحية والبداوة، ونجد ونجد ونجد والقائمة تطول.

ارحموا الفن الشعبي وارحموا تراث الدحية أيها “الفنانون”، الدحية إيها المستهترون كانت تمارس قديماً قبل الحروب لإثارة الحماسة بين أفراد القبيلة، وعند نهاية المعارك كانوا يصفون بها المعركة وما دار بها من بطولات وأفعال، أما الآن فقد أصبحت تمارس لجلب المشاهدات على الانترنت وأصبحت فريسة لإدخال الكلمات الخادشة للحياء، وللحفلات الليلية في المقاهي وتمايل الفتيات على أنغام ألحانها وكلماتها الدخيلة. ارحموا الدحية قبل أن تندثر، تماماً كما اندثر فن “الحداء”.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.768 - 3.758
دينار أردني
دينار أردني
5.321 - 5.294
يورو
يورو
4.032 - 4.022
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الخميس 25 إبريل، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º