رام الله-رام الله مكس ذكرت مصادر حقوقية، أن الأسير الطفل خليل جبارين (16 عامًا) خضع لعمليتين جراحيّتين في مستشفى “هداسا عين كارم” الإسرائيلي، بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال أول أمس (الأحد) عند مفترق “عتصيون” جنوبي بيت لحم (جنوب الضفة المحتلة).
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن الأطباء في “هداسا عين كارم” أجروا عملية جراحية للأسير المصاب جبارين في يده اليسرى؛ لإخراج إحدى الرصاصات.
وأضافت أن حالة الأسير جبارين؛ وهو من يطا جنوبي الخليل، الصحية آخذة بالاستقرار، لافتة إلى أنه أُزيلت خلال يوم أمس رصاصة من فوق الكتف الأيسر (قريبة من الرقبة).
وذكرت أن الأسير أصيب بخمس رصاصات في الجهة اليسرى من جسده، ثلاثٌ منها في يده وكتفه وتحت الإبط، وأخرى في الحوض، إضافة إلى ساقه، ومع ذلك فإنه مقيد بالسرير من يده اليمنى وقدميه، كما يعاني من صعوبات في المسالك البولية بسبب الرصاص.
ومددت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في مركز “المسكوبية” غربي القدس المحتلة، اعتقال جبارين 10 أيام للتحقيق، وعُقدت له جلسة محكمة في المستشفى بسبب وضعه الصحي.
واعتقل الاحتلال الفتى جبارين أول أمس الأحد، بعد إصابته، إثر تنفيذه عملية طعن بالقرب من مفترق “عتصيون” الاستيطاني أدت إلى مقتل ضابط احتياط في جيش الاحتلال.
وفي سياق آخر، أعربت الهيئة الحقوقية عن قلقها من استمرار “الهجمة الشرسة” التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى وخاصة الأطفال منهم.
وقالت في بيان لها: إن سلطات الاحتلال تتعمد اقتياد الأسرى الأطفال بطريقة “وحشية” من منازلهم، وفي الغالب في ساعات متأخرة، وتنقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وتخضعهم لمختلف أساليب التعذيب الجسدي والنفسي.
ونقلت الهيئة إفادات أسرى وقاصرين يرسفون في عدة سجون إسرائيلية، يتحدثون فيها عن ظروف اعتقالهم وسير عمليات التحقيق معهم في مراكز التوقيف الإسرائيلية.
