رام الله مكس – الموت مخلوق من مخلوقات الله تعالى، كتبه الله على كل من سواه. وللموت علامات تدل عليه عند الفقهاء والأطباء، ومن علاماته ما يلي:
من أشهر علامات الموت التي جاء بها الحديث شخوص بصر الميت وهذا يدل على مفارقته الحياة؛ فعن أمّ سلمة رضي الله عنها، قالت: (دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أبي سلمةَ وقد شقَّ بصرُه، فأغمضَه، ثم قال: إنَّ الروحَ إذا قُبِض تبِعه البصرُ….”، أيضًا عدم التنفس، واسترخاء القدمين مع عدم انتصابهما، انفصال الكفين، وميل الأنف انخساف الصدغين، امتداد جلدة الوجه، برودة البدن.
العلامات الطبية:
وهذه العلامات إن تحقق على وجه اليقين حكم بالموت، أما في حالة الشك فلا يحكم، قال النووي: “فإن شك بأن لا يكون به علة، واحتمل أن يكون به سكتة، أو ظهرت أمارات فزع أو غيره، أخر إلى اليقين بتغير الرائحة أو غيره”.
بينما يرى الأطباء علامات وأمارات أخرى للموت أشهرها عندهم توقف الدورة الدموية وحبس نبض الدم في الشرايين، وتوقف عضلة القلب، ويعرف ذلك بواسطة السماعة الطبية، هذه هي العلامات الأساسية.
علامات أخرى:
وللأطباء علامات ثانوية في معرفة الموت أشهرها عدم احتقان الإصبع إذا رُبط، وعند حقن الميت بحقنة لها مادة ملونة تحت الجلد تبقى ظاهرة مكانها ولا تنتشر بخلاف الحي، أيضًا عند قطع أحد الشرايين ففي حالة الوفاة يسير الدم قليلاً ثم يتوقف بخلاف الحي، وتكون حدقة العين ثابتة عند تسليط الضوء عليها، وبعد ساعتين من الوفاة يحدث (تيبس رُّمي) للجثة يكتمل بعد اثنتي عشرة ساعة، لتبدأ مرحلة (التعفن الرُّمي)، ويكون في الجو الحار بعد أربع وعشرين ساعة بينما يتأخر في الجو البارد قليلا حسب نسبة البرودة.