رام الله-رام الله مكس
انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، لجندي اسرائيلي، يعترف فيه بارتكاب جرائم ومجازر بحق الفلسطينيين.
أمنون نيومان، والذي كان جنديا في عصابات البلماخ الصهيونية منذ فبراير عام 1948 وحتى أكتوبر عام 1949، يروي كيف شقت عصابته الطرق في القرى الفلسطينية وبأسمائها العربية وكيف أنه يرفض أن يتحدث بالتفاصيل الدقيقة لتلك المجازر، لأنه يخجل منها..
وفي التفاصيل يقول نيومان: “في مجزرتنا الاولى مررنا من “ريحفوف”، عراق سويدان، كوكبة، برير كل الطريق حتى “نير آم” وهو مقر قيادة كتيبتنا، وفي قرية برير كان هناك بعض العرب النظاميين والذين لم يدعونا نمرّ، وبالتالي غيرنا اتجاهنا الى “اسدود ” ومن ثم الى المجدل بربرة بيت جرجا وحتى “ياد مورد خاي”.
يروي ايضا نيومان كيف قضوا على المقاومة العربية بسبب قلة عتادها وامكانياتها وبساطتها، قائلاً : قضينا على كل المقاومة العربية والذي لم يكن بالامر الصعب، ربما تظن اننا خضنا معارك كبرى ضد الفلسطينيين، ولكن الصحيح أنه بالكاد كانت هناك معارك، في برير كانت معركة واحدة، لم تكن هناك معارك كبيرة لماذا؟، لانه لم يكن لديهم اي عتاد عسكري لقد كانوا فقراء للغاية ومساكين كانوا بلا سلاح، ومن يمنحهم السلاح؟”.
ويضيف: “لم يخرجوا طواعية من قراهم بل نحن طردناهم، كل هذا بسبب العقلية الصهيونية وهذا أمر جليّ، وفلسطين لم تكن فارغة بلا سكان كما قبل لي وانا طفل”.
ويذكر نيومان كيف تم محو اثار الجريمة، والطريقة التي تم بها تزوير التاريخ، قائلاً: ” رأيت قرى في الشمال كنت اعرفها جيدا قد اختفت! لقد أتت الجرافات على اثارها لتمحو المنطقة وزرعوا الاشجار مكانها.
وفي النهاية يعترف ان اصحاب الارض يستحقون بان يعودوا الى اراضيهم وان لهم حقا فيها قبل آلاف السنين.
