رام الله مكس ــ قالت صحيفة (القدس) المحلية، إن قيادتي حماس والجهاد الإسلامي، طلبتا من الوفد الأمني المصري، أن يضمن عدم اختراق الاحتلال لتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها. ونقلت الصحيفة، عن مصادر لم تسمها، أن الحركتين طلبتا أن يوقف الاحتلال استخدام طائرات صغيرة جداً من طراز (كواد كابتر) تقوم بالتسلل ليلاً إلى مواقع للمقاومة ولمبانٍ يقطن بها مقاومون وشخصيات عسكرية وسياسية من الفصائل لتصويرها. وأضافت الصحيفة: “طلبت الفصائل من إسرائيل التزاماً جاداً بضمان عدم تكرار ذلك، مشيرةً إلى أن المقاومة أطلقت عدة مرات النار تجاه طائرات، دخلت في مهام لتصوير أهداف للمقاومة بعد أن عجز الاحتلال عبر عملائه الذين نجحت المقاومة بتحييد واعتقال عدد كبير منهم في السنوات الأخيرة من التضييق على عمل جهاز المخابرات الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة، إلى أن الوفد الأمني المصري حمل خلال زيارته الأخيرة لغزة في الأول من نيسان/ أبريل الجاري، مطالب عسكرية وأمنية متبادلة بين إسرائيل وحركة حماس؛ لتثبيت حالة الهدوء. وأوضحت الصحيفة، أن اتهامات جهات أمنية إسرائيلية رسمية لحركة الجهاد الإسلامي، بالتخطيط لتنفيذ هجوم كبير على حدود غزة، دفعت ممثل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لإيصال رسالة للوفد المصري بهذا الخصوص. وبينت الصحيفة، أن الوفد الذي كان عائداً لغزة لتسليم قيادة حماس جدولاً زمنياً لتطبيق تفاهمات الهدوء، طلب من الحركة، وكذلك من حركة الجهاد الإسلامي، الامتناع عن تنفيذ أي هجمات على الحدود قد تؤثر على سير تطبيق التفاهمات. ونقل الوفد المعلومات التي قدمها الجانب الإسرائيلي، لقيادتي حماس والجهاد، حول الاتهامات بشأن نية الجهاد تنفيذ هجوم على الحدود. وبحسب الصحيفة، فإنه تبين من التفاصيل أن قوة إسرائيلية خاصة اختطفت فلسطينياً داخل حدود قطاع غزة، كان يرعى الغنم في منطقة قريبة من مناطق بناء الجدار شمال القطاع، ومن خلال التحقيق معه تبيّن أنه ينتمي للجهاد الإسلامي، وكان يرصد المكان لتنفيذ هجوم بهدف خطف جندي إسرائيلي أو أحد العمال الذين يعملون في الجدار. وأشارت الصحيفة، إلى أن حركة الجهاد الإسلامي نفت تلك المزاعم الإسرائيلية، وأكدت التزامها بالتفاهمات، حيث طلبت مصر من إسرائيل ذات الطلب، واعتبرته عاملاً مهما لمنع تدهور الأوضاع من جديد، وأنها معنية بالهدوء التام من أجل تحقيق الهدف الكبير بالتوصل لهدوء دائم.
