زينة أبو عون .. قصة نجاح أول فتاة بمحافظة جنين مختصة بـ "صيانة الهواتف"

جنين-خاص رام الله مكس-مصعب زيود: تمكنت الشابة زينة أبو عون (19عامًا) من بلدة جبع جنوب جنين، من افتتاح مشروعها الخاص بصيانة وبرمجة أجهزة الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية ، داخل محلها في بلدتها، وتخوض غمار التجربة بعزيمة وإصرار؛حيث تأتي الفكرة الأنسب في ظلِّ مهنة يقتصر عملها على فئة الذكور فقط.

رغم الصعوبات التي واجهت الشابة ” أبو عون” في بداية عملها، إلا أنَّ طبيعة دراستها في معهد جلاكسي للتدريب وحصولها على دبلوم مهني في صيانة الجوالات ، وشغفها بهذا العمل استطاعت بعزيمتها إثبات ذاتها في هذا المجال، متخطية حواجز ومعيقات عدَّة، لتكون الأولى التي تختص بصيانة الهواتف النقالة، من فئة الإناث في محافظة جنين

وفي الحديث مع “زينة” المختصة بصيانة الهواتف النقالة، قالت لـ “رام الله مكس”: “من الطبيعي ألا يخطر على بال أيّ فتاة في محافظة جنين، أن تعمل بمهنة تقتصر على فئة الشباب فقط، لكن في ظلِّ الإقبال الكبير على التقنية والتكنولوجيا بوسائلها من هواتف ووسائط متعددة وبرامج الإنترنت، نجد أنَّ أغلب السيدات لديهن هاتف شخصي، ممتلئ بالصور ومقاطع الفيديوهات الخاصة وغيرها، ومن باب الحفاظ على الخصوصية في مجتمع محافظ، كان الدافع الذي شجعني على الاستمرار في مشروعي الصغير، رغم ما واجهته من تحديات”.

واردفت قائلة: “طبيعة العمل بمثل هذه المهنة يتطلب تحديًّا وإرادة، كونها من المهن الشاقة والمتعبة وتتطلب وقتاً كافيًا؛ للمكوث أمام الهاتف الواحد، لإعادته إلى ما كان عليه،”، مشيرة إلى أنَّها واجهت في مشروعها صعوبات عدَّة، كأي مشروع ريادي أخر،وعن الحافز الأساسي أضافت،أنَّ إقبال الكثير من السيدات عليها من محيط سكنها، لصيانة جوالتهن؛ دفعها نحو الأمام وعدم النظر لأيّ معيق، قد يفشل خطواتها غير المسبوقة في هذا المجال.

وعن البيئة الداعمة أشارت إلى أنَّ والديها لهما الفضل الأكبر على مواصلة طريقها بهذا المشروع البسيط، كون هذا العمل يختص بالمجتمع الذكوري وقاصر على الشباب فقط، منوهة إلى أنَّ الأصدقاء والمعارف أضافوا تقديرهم لما أنجزته، فيما لاقت الدعم المعنوي من خلال إعجاب الكثيرين حول فكرتها من أصدقاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأمل الشابة أبو عون، أن تحقّق طموحاتها وتستمر في مهنتها (صيانة الهواتف)، كما ناشدت الهيئات النسوبة ووزارة المرأة والمؤسسات المهتمة بشؤون المرأة ووزارة الاتصالات؛ لمساندتها ودعمها كي تنجح وتستمر، من خلال دعمها؛ للحرص على مصلحة النساء والمحافظة على خصوصيتهن.