رام الله مكس _ نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، تقريرًا مطولًا تناولت فيه توجه الخطباء والدعاة في المساجد داخل المناطق العربية في دولة الاحتلال، إلى إلقاء المواعظ خلال خطبة صلاة الجمعة، وكذلك في أعقاب الصلوات الأخرى، لحث الناس على محاربة الجريمة.
ووفقًا للصحيفة، فإن الخطباء حرموا قتل الناس لبعضهم البعض، واعتبروا ذلك جرمًا كبيرًا في الدين الإسلامي. داعين إلى ترك السلاح والتحابي والتآخي، وترك الأفعال المحرمة.
وتقول الصحيفة، إن رجال الدين يسعون لملء الفراغ الذي تركته سلطات الاحتلال، من خلال دعوة الناس وتذكيرهم بواجبهم تجاه بعضهم البعض. مشيرةً في الوقت ذاته أن أولئك الخطباء ورجال الدين يتعرضون أحيانًا للنقد ويمتصون غضب الناس.
ولفتت إلى أن عددا كبيرا منهم تلقوا تهديدات مؤخرًا بالقتل، من بينهم الشيخ محمد خليلة من مسجد الفتح في مجد الكروم الذي تلقى تهديدًا هاتفيًا بالقتل برصاصة في رأسه بعد أن ألقى خطبة دعا فيها إلى إخلاء المنازل من الأسلحة ومحاربة الجريمة ووقف القتل الذي ولد جيلًا من الأيتام.
وسردت الصحيفة العديد من المقابلات والشهادات لرجال دين وغيرهم يشيرون إلى الحملة التي يقومون بها لمحاربة الجريمة والعنف في الوسط العربي، في حين يتلقون تهديدات من مجهولين عبر الهواتف.