رام الله مكس _ ألغت وزارة الداخلية الأردنية، اليوم الخميس، مؤتمرا للسلام بين الأديان، كان من المقرر أن يبدأ اليوم ويستمر حتى يوم السبت 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
ونقل موقع “i24NEWS” العبري عن قناة “الجزيرة” القطرية قولها، إن وزارة الداخلية الأردنية ألغت “مؤتمر السلام بين الأديان”، بسبب مشاركة وفد إسرائيلي فيه.
ووفقًا للتقرير فإن وزارة الداخلية لم تذكر سبب الإلغاء، لكنه يأتي بعد ضغوط علنية من قبل ضغط الشارع الأردني ومجلس النواب لمنع المشاركة الإسرائيلية في الحدث.
ونقلت “الجزيرة” عن مصدر مطلع قوله إن الداخلية الأردنية قررت إلغاء المؤتمر تحت ضغط لجنة “سفراء ضد التطبيع” (وهو مشروع ضد التطبيع العالمي).
وأكد المدير التنفيذي للمشروع الصحفي رضا ياسين أن القضية بدأت حينما أعلن باحث تونسي الانسحاب من المؤتمر بسبب مشاركة وفد إسرائيلي، وعلى إثر ذلك بدأ التحرك لمنع هذه المشاركة.
وأشار ياسين إلى أن المؤتمر كان سيعقد في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية بـ “أهم وأخطر منعطف تاريخي قاس، في ظل قرار الولايات المتحدة الساعي إلى شرعنة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة”.
وبدورها، تواصلت عضو كتلة الإصلاح النيابية ديمة طهبوب مع الحكومة لوقف المؤتمر، وتقول النائبة “الدور الأهم كان للجنة سفراء ضد التطبيع التي تواصلت مع النواب وأبلغتهم بخطورة المؤتمر”.
وأكدت طهبوب “المفارقة أن بعض المحاضرين الصهاينة جاؤوا يحاضرون في مكافحة التطرف، وهم يمثلون دولة التطرف في العالم، وأمام أعين المجتمع الدولي، مخترقين القوانين جميعها، غير أنه وبعد 25 عاما من معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل ما زال الشعب الأردني يقاوم التطبيع”.