رام الله مكس -كشف عبد الحفيظ نوفل، سفير فلسطين لدى روسيا، تفاصيل الاجتماع الذي عقد بين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، بشأن المصالحة الفلسطينية، والخطة الأمريكية المعروفة إعلامياً (صفقة القرن).
وقال في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: إنه تم التطرق لموضوع استضافة روسيا لمؤتمر أو لقاء، يضم الفصائل في روسيا، ولكن بعموميات.
وأضاف: هناك وفد من حماس، سياتي إلى موسكو غداً، ويضم قيادات من حماس، وهذه فرصة لروسيا لمراجعة الملفات والابتعاد قدر الإمكان عن الحوار الدائم وعديم الجدوى، ولكن وفق رؤية جديدة تم طرحها من قبل الشيخ.
ووفق نوفل، فقد أكد الشيخ، أهمية عقد لقاء بين فتح وحماس في غزة، وأننا “نريد جهداً روسياً في هذا الموضوع، خاصة وأنه تم عقد لقاء ضم حماس والجهاد في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس.
وأضاف سفير فلسطين لدى روسيا: “تم الحديث عن أنه ما الذي يمكن فعله في موضوع المصالحة، والسبل والوسائل الكفيلة لعمل نقلة نوعية لنضمن مخرجات جيدة ومحتلمة لهذه المصالحة بعيدًا عن قصة تفاصيل صغيرة، خاصة وأن هناك شرعية ومنظمة تحرير ورفض لـ (صفقة القرن)، واذا تم الاتفاق عليها، فسيكون ذلك بوابة حقيقية للمصالحة، وهذا ما نقلناه للجانب الروسي بعيداً عن التفاصيل الصغيرة كالمعابر والموظفين”.
وشدّد نوفل على أنه إذا تم التوافق على العناوين الكبيرة، و”إذا تم الاتفاق في روسيا، يمكن أن يشكل إضافة وإمكانية لروسيا أن تعقد مؤتمراً أو لقاءً يضم الفصائل، وغير ذلك لن يكون ذلك ناجحاً”.
وفيما يتعلق بالاجتماع بشكل عام، قال نوفل: إن النقاش كان يتركز حول موضوع القضية الفلسطينية، والصفقة الأمريكية، وتداعيات الموقف الدولي، والخروج عن الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن الاجتماع كان ناجحاً وموفقاً.
وقال: الموقف الفلسطيني، كان واضحاً في الاجتماع، أن القيادة والشعب الفلسطيني، لن يقبلا الصفقة، ولن يتعاطى معها، معرباً عن أمله بأن يكون هناك موقف روسي ورؤية روسية في هذا الموضوع، وخاصة مع الحديث الذي يدور عن اجتماع للرباعية الدولية.
وأضاف سفير فلسطين لدى روسيا، أنه تم التأكيد على هذا الموضوع، وأهمية اجتماع الرباعية، ولا مانع لدى الجانب الفلسطيني من اجتماع الرباعية لرعاية ملف المفاوضات.
وتابع نوفل: نحن بانتظار دور روسي محتمل في هذه العملية، خاصة وأن الموقف الروسي، اعتبر أن الخطة الأمريكية خروج عن الإجماع الدولي، والمطلوب العودة للشرعية الدولية من خلال عقد اجتماع للرباعية.
