الجمعة:
2024-04-19
17º

هل ستنفذ إسرائيل مخطط الضم اليوم؟

نشر بتاريخ: 01 يوليو، 2020
هل ستنفذ إسرائيل مخطط الضم اليوم؟

رام الله مكس : ينتظر العالم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن مخططه لضم أراض في الضفة الغربية، لكن وزيرا إسرائيليا قلل من احتمال اتخاذ خطوات كبيرة باتجاه ضم المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية في الأول من يوليو.

وقال زئيف إلكين عضو حزب ليكود الذي ينتمي له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لم تحصل بعد على الضوء الأخضر الذي تطلبه من واشنطن للبدء في بسط سيادتها على أجزاء من الضفة الغربية، وهي أراض يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم.

وقال إلكين وزير التعليم العالي في حديث لراديو إسرائيل ردا على سؤال عما سيحدث اليوم الأربعاء إن” كل من رسم صورة لحدوث كل شيء في يوم واحد هو الأول من يوليو فقد فعل ذلك على مسؤوليته الخاصة”.

وأضاف أنه “اعتبارا من الغد ستبدأ الساعة تدق”.

ووفقا للاتفاقية الموقعة في مايو بين نتانياهو ومنافسه الانتخابي السابق بيني غانتس لتشكيل الحكومة الائتلافية التي يرأسها نتانياهو، حدد الأول من يوليو موعدا لبدء تنفيذ المشروع الأميركي للشرق الأوسط المثير للجدل.

ويمهد المشروع الذي طرحته إدارة دونالد ترامب الطريق أمام إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية بما فيها مستوطنات يهودية غير شرعية في نظر القانون الدولي.

وقد اعتبر نتنياهو الخطة “فرصة تاريخية”، فيما رفضها الفلسطينيون.

لكن نتانياهو ظل متحفظا في الأسابيع الأخيرة بشأن نواياه الفعلية، في الوقت الذي يعتقد فيه بعض المراقبين أن الحكومة يمكن أن تؤخر أو تبدأ بضم بعض المستوطنات أو كتل استيطانية مثل معاليه أدوميم أو غوش عتصيون أو أرييل.

وقال وزير الدفاع بيني غانتس الاثنين إن تاريخ الأول من يوليو ليس “مقدسا”، مانحا الأولوية لإدارة أزمة وباء كوفيد-19.

وبعدما تمكنت من السيطرة على الوباء، عادت إسرائيل لتسجل مئات الإصابات اليومية بكوفيد-19 ومع تزايد الإصابات في الضفة الغربية.

واعتبر غانتس أن “أي ضم لأراض في الضفة الغربية يجب أن يرجأ إلى ما بعد احتواء أزمة فيروس كورونا المستجد”. في هذا السياق، يرى 5 في المئة فقط من الإسرائيليين أن الضم يجب أن يكون أولوية الحكومة، وفقا لاستطلاع أخير أجرته القناة التلفزيونية 12.

وقال يوهانان بليسنر رئيس المعهد الاسرائيلي للديمقراطية وهو مركز أبحاث في القدس “قد يتساءل المرء، في هذه الحالة، لماذا سيروج نتنياهو لمشروعه إذا كان اهتمام الرأي العام في هذا الموضوع ضعيفا”.

واعتبر بليسنر أن “التفسير الأول في هذا الصدد هو رغبة رئيس الوزراء المخضرم بالتحرك إلى الأمام لتحويل الأنظار عن محاكمة الفساد المفتوحة ضده في النيابة العامة”، التي بدأت في مايو وينكر فيها ارتكاب أي مخالفات.

والتفسير الثاني قد تكون رغبة نتانياهو البالغ من العمر 70 عاماً بتعزيز إرثه كرئيس وزراء إسرائيلي.

وقال إيرز يعقوبي أستاذ علم نفس القيادة في كلية أونو الأكاديمية الإسرائيلية إن رئيس الوزراء مدفوع بسؤال رئيسي واحد “كيف يمكنني البقاء رئيسا للوزراء على المدى الطويل؟”، مضيفا “من خلال عدم الإعلان علنا عن خططه لتنفيذ مشروع ترامب”.

وأضاف “هو يعلم أن الضم مهم لليمين الإسرائيلي من الناحية الاستراتيجية ولقاعدته الانتخابية. إذا لم يقدم على الضم، فسيشكل ذلك إشكالية مع الناخبين”. وقال يعقوبي “إنه لا يريد التحدث بشكل عام عن الخطة حتى يجد أن الوقت مناسبا للإعلان عما سيفعله”.

وأشار البعض إلى أن نتنياهو يراقب على الأرجح الانتخابات الأميركية بعناية لمعرفة ما إذا كان ترامب في الواقع سيبقى في منصبه بعد يناير للدفاع عن رؤيته للسلام في الشرق الأوسط.

ونددت الأمم المتحدة الاثنين مرة أخرى بالخطة الإسرائيلية وحذرت من “صدامات ستبقى لعقود وستضر بشدة بإسرائيل والفلسطينيين”.

وشهد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك اقتصادي لإسرائيل في الأسابيع الأخيرة حملة دبلوماسية ضد الضم، لعل أبرز خطواتها الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى القدس.

وأشارت الدول العربية من جانبها إلى أن الضم سيهدد المنطقة بـ “صراع كبير” وقالت إنه سيعرقل أي احتمال لحصول تقارب بينها وبين إسرائيل.

واقترحت الخطة الأميركية أيضا إنشاء دولة فلسطينية مجزأة ومنزوعة السلاح، محاطة بالأراضي الإسرائيلية، وعاصمتها في ضواحي القدس، مع تجاهل مطالب رئيسية للفلسطينيين كاعتبارهم القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.802 - 3.798
دينار أردني
دينار أردني
5.370 - 5.349
يورو
يورو
4.063 - 4.056
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الجمعة 19 إبريل، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º