جنين- رام الله مكس- مصعب زيود
هدمت قوات الاحتلال ، فجر اليوم الاثنين، منازل ثلاثة شهداء في بلدة قباطية، جنوبي غرب مدينة جنين ،وأصيب شابان بالرصاص الحي والعشرات بحالات الاختناق، جراء المواجهات التي اندلعت في محيط المكان.
وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال هدمت منازل كلًا من؛ أحمد زكارنة، أحمد ناجح أبو الرب، ومحمد كميل، (الفدائيون الثلاثة) عقب دهم بلدة قباطية ومحاصرة منازل عائلاتهم.
وشهدت بلدة قباطية مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين على الشارع الرئيسي للبلدة خلال انسحاب آليات الاحتلال من قباطية؛ بعد الانتهاء من هدم منازل الشهداء، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص، والعشرات بحالات الاختناق .
وكان ثلاثة شبان من بلدة قباطية، جنوبي غرب جنين، قد نفذوا، الأربعاء 3 شباط/ فبراير الماضي، عملية إطلاق نار وطعن مزدوجة في منطقة “باب العامود”، وسط مدينة القدس المحتلة، أدت لمقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخريْن بجراح مختلفة.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد دهمت فجر الاثنين 28 آذار/ مارس الماضي، بلدة “قباطية”، وقامت بتصوير محيط منازل ذوي الشهداء الثلاثة، بالإضافة لمنزل عائلة أسير في سجون الاحتلال.
وأوضح “أحمد كميل”، والد الشهيد محمد كميل، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت محيط منزله وقامت بتصوير مداخل ومخارج المنزل والمناطق القريبة منه.
وأضاف: أن الاحتلال قام بذات الخطوة في محيط منازل عائلات الشهيديْن؛ أحمد ناجح أبو الرب وأحمد راجح زكارنة، والأسير بلال أبوزيد من البلدة.
وبيَن أن المحامي أبلغ عائلات الشهداء الثلاث برفض المحكمة للالتماس، وأنها أمهلتهم مدة أسبوع لتفريغ المنزل من محتوياتها تمهيدًا لهدمها من قبل سلطات الاحتلال.
ويتهم الاحتلال الأسير بلال أبوزيد بالمشاركة بالتخطيط لعملية نفذّها الشبان الفلسطينيين الثلاثة، وكان سلم عائلته إخطارا بهدم منزلهم يوم الجمعة 25 آذار/ مارس الماضي.
وتهدم سلطات الاحتلال مئات بيوت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كوسيلة “عقابية”، حيث تهدف وفق ما تقول إلى “المسّ بأقرباء الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضدّ الاحتلال، أو الذين اشتبهوا بالضلوع فيها، بغية ردع الفلسطينيين عن القيام بمثل هذه العمليات”.