الثلاثاء:
2024-04-16
17º

هل تعيدها تركيا إلى مسجد بعد أن كانت كنيسة ومتحف؟ تحذيرات لتركيا حول "آيا صوفيا"

نشر بتاريخ: 10 يوليو، 2020
هل تعيدها تركيا إلى مسجد بعد أن كانت كنيسة ومتحف؟ تحذيرات لتركيا حول "آيا صوفيا"

رام الله مكس : قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، إنه يجب على تركيا إبلاغها بأي تغيير في وضع متحف آيا صوفيا في إسطنبول الذي يعود للقرن السادس، ويتعين على لجنة التراث العالمي التابعة لها مراجعة هذه التغييرات.

وقال مسؤولان تركيان إنه من المرجح أن تعلن أعلى محكمة إدارية في تركيا، اليوم الجمعة، أن تحويل آيا صوفيا إلى متحف عام 1934 كان غير قانوني، ما يمهد الطريق لإعادته كمسجد، بعد أن كان المبنى كاتدرائية للمسيحيين تاريخيا.

ووفق ما ذكرت اليونسكو لرويترز فإن آيا صوفيا على قائمتها لمواقع التراث العالمي كمتحف، وعلى هذا النحو لديها التزامات وتعهدات قانونية معينة.

وأكدت اليونسكو على ضرورة عدم إجراء تركيا أي تعديل من شأنه أن يقوّض القيمة العالمية البارزة لموقع مدرج، على قائمة التراث العالمي على أراضيها.

وأضافت أن “أي تعديل يجب على تركيا أن تخطر اليونسكو به لمراجعة لجنة التراث العالمي في هذا الأمر”.

وعبرت اليونسكو عن مخاوفها للسلطات التركية في عدة رسائل، ونقلت الرسالة إلى سفير تركيا لدى المنظمة يوم أمس الخميس، داعية فيها السلطات التركية الى ضوروة البدء بحوار، قبل اتخاذ أي قرار يمكن أن يقوّض القيمة العالمية للموقع.

وكان الموقع المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي يحظى بشأن كبير داخل الامبراطورية البيزنطية، هو اليوم أحد أكثر المعالم الأثرية زيارة في تركيا.

وأثار احتمال تغيير وضع المتحف إلى مسجد، حالة من القلق بين المسؤولين الأميركيين والفرنسيين والروس واليونانيين، وكذلك زعماء كنائس مسيحية.

ويحبس كثير من الأتراك أنفاسهم بانتظار قرار أعلى محكمة إدارية في البلاد، بشأن طلب إحدى الجمعيات الإسلامية إلغاء المرسوم الرئاسي الذي حول آيا صوفيا من مسجد إلى متحف عام 1934.

وتطالب إحدى جمعيات “إحياء التراث الإسلامي” بفتح أبواب آيا صوفيا أمام المسلمين للصلاة فيه.

وينقسم الشارع التركي بشأن هذه القضية الجدلية القديمة، إذ يقول بعض المواطنين أنهم يفضلون أن تظل آيا صوفيا متحفا لأنه يجذب السياحة الى تركيا بشكل كبير، في حين رأى آخرون أن آيا صوفيا “رمز فتح إسطنبول ورمز كل الأتراك”.. مطالبين بجعله مسجدا.

وما أن أعلن الرئيس التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان موقفه الداعم لفكرة تحويل آيا صوفيا لمسجد، حتى هاجمه معظم رؤساء أحزاب المعارضة، على رأسهم أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان.

واتهم الاثنان الرئيس التركي، باستخدام المقدسات الدينية لأغراض سياسية وانتخابية.

وقال أحمد داوود أوغلو، زعيم حزب المستقبل: “من يمسكون بزمام السلطة يتعاملون مع رموزنا المقدسة كبطاقة للخروج من مشاكلهم الرخيصة”.

وأضاف: “مؤخرا لاحظنا بوضوح كيف يستخدمون مكانا تاريخيا في دعايتهم السياسية.. أردوغان يستخدم هذا المكان المقدس كلما شعر بتراجع شعبيته”.

وكانت آيا صوفيا كاتدرائية للمسيحيين الأرثوذوكس طوال 900 عام، وحولها محمد الفاتح مسجدا عند دخول الجيش العثماني القسطنطينية، وبقي كذلك لنحو 5 قرون، ثم صار متحفا عام 1934، بقرار من مصطفى كمال أتاتورك.

وأيا كان قرار المحكمة الإدارية المنتظر، فإن آيا صوفيا ستبقى محل جدل تركي داخلي، ومصدرا لمزيد من التوتر بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي وتحديدا اليونان، التي تعتبر نفسها وريثة الإمبراطورية البيزنطية.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.738 - 3.733
دينار أردني
دينار أردني
5.280 - 5.258
يورو
يورو
3.986 - 3.979
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الثلاثاء 16 إبريل، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º