رام الله مكس – وكالات
يعيش ملياران ومئتا مليون شخص في أجزاء من العالم يمكن أن ينتشر فيها فيروس زيكا، حسب الخرائط التفصيلية التي نشرت في دورية “إي لايف” العلمية.. المزيد في تقرير الزميلة ديما نجم.
أكثر من ملياري شخص يعيشون في اجزاء من العالم معرضة لخطر انتشار فيروس زيكا، هذا ما كشف عنه أحدث الأبحاث من خلال خرائط تفصيلية أظهرت ان الفيروس اكثر تعقيدا من مجرد تحديد الأماكن التي يمكن للبعوض العيش فيها.
وبعد معرفة الأماكن التي يمكن أن ينتشر فيها زيكا، أصبح الباحثون قادرين على التنبؤ بالأماكن التي قد ينتقل إليها الفيروس بعد ذلك. وأكد الباحثون أن مناطق واسعة من أمريكا الجنوبية، التي تعد مركز التفشي الحالي للمرض، عرضة للإصابة. وتشمل المناطق المعرضة للخطر في أمريكا الجنوبية مساحات كبيرة من السواحل، وكذلك مدنا على طول نهر الأمازون وروافده التي تمتد عبر القارة. وفي الولايات المتحدة، يمكن أن تنتقل العدوى إلى ولايتي فلوريدا وتكساس عندما ترتفع درجات الحرارة في الصيف.
وقال الباحثون إن أفريقيا وآسيا لديها مساحات كبيرة يمكن أن تكون عرضة للإصابة بالفيروس، ومع ذلك، لم تشر الدراسة إلى أسباب عدم الإبلاغ عن عدد كبير من الحالات، ويرى الباحثون ان احد التفسيرات المحتملة لذلك يتمثل في أن القارتين شهدتا بالفعل عددا كبيرا من الحالات وأن السكان أصبح لديهم مناعة أكبر ضد الفيروس، بينما يتمثل تفسير آخر في أن هذه الحالات تُشخص بصورة خاطئة على أنها أمراض أخرى مثل حمى الضنك أو الملاريا. ويضيف الباحثون أن أوروبا لن تتأثر بالفيروس على الأرجح، لكن هذا التصور قد يتغير إذا ظهر دليل آخر حول نوعية البعوض القادر على نقل الفيروس.
وبحسب الباحثين فإن البعوض ما هو إلا عامل واحد فقط يحتاجه فيروس زيكا للانتشار، لكن هناك مجموعة كاملة من العوامل الأخرى، مشيرين الى ان المكان يجب ان يكون دافئا بما يكفي لتكاثر زيكا داخل البعوض وأن يكون هناك عدد كبير من الأشخاص لنقله. وتسبب فيروس زيكا، الذي ينتشر عن طريق بعوضة “الزاعجة المصرية”، في فرض حالة طوارئ صحية على مستوى العالم خلال العام الجاري.
وخلال الأسبوع الماضي، أكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الفيروس يسبب تشوهات خلقية شديدة، اذ تؤدي الاصابة به إلى ولادة آلاف أطفال يعانون من عدم اكتمال نمو المخ.