رام الله مكس – وكالات
أطلق نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي حملة أعلنوا فيها تعطيل حساباتهم على الشبكة الاجتماعية الأشهر فيسبوك، ليوم واحد؛ بسبب ما اعتبروه تحيزاً في سياساتها التضامنية.
وخلال ساعات فقط، قرر نحو 32 ألف شخص عزمهم الالتزام بالدعوة events التي أطلقها نشطاء من مصر؛ بهدف “تعطيل حساب فيسبوك الليلة دعماً لحلب”، التي تتعرض إلى محرقة منذ أيام، كما أبدى 17 ألف شخص آخرين اهتمامهم بالقضية.
وأسفرت الغارات على حلب خلال الأيام الماضية عن مقتل ما يزيد على 200 مدني؛ بينهم أطفال، كما شمل القصف المدارس والمستشفيات، كما لم تقم صلاة الجمعة في المدينة خشية أن يطال القصف المصلين.
وتهدف الحملة التي تبدأ الساعة 23:59 بالتوقيت المحلي لبلد كل مستخدم، إلى الضغط على الفيسبوك وإجباره على عدم التحيز باستخدام “خصائصه التضامنية”.
ومن تلك الخصائص ميزة “التحقق من السلامة” Safety Check، والتي تظهر على الصفحة الرئيسية للمستخدمين في حال حدثت كارثة أو تفجير إرهابي، وتهدف إلى طمأنة المستخدمين الموجودين في منطقة الخطر لأحبائهم بأنهم بخير.
وبينما مّكن فيسبوك هذه الميزة في هجمات باريس وهجمات بروكسل، وأحدث فوضى حين استخدمها بطريقة غير واقعية يوم تفجير لاهور الانتحاري بباكستان، حيث ظهرت بطريقة غير سليمة وفي مناطق بعيدة من العالم، فإنه لم يستخدمه حين تفجير بيروت، وهو ما اعتذر عنه الرئيس التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرغ، وتعهد بعدم التحيز في مرات لاحقة.
وبالرغم من شدة المخاطر التي تلاحق السوريين سواء في الداخل من جراء القصف والمعارك؛ أو بسبب الهجرة عبر البحار، فإن فيسبوك لم يبادر ولو لمرة إلى إظهار اهتمام بطمأنة السوريين إلى سلامة أحبائهم الموجودين في مناطق الخطر.
كما تطالب الحملة بتفعيل صبغ الصور الشخصية باللون الأحمر تضامناً مع حلب، ضمن خاصية الصورة الشخصية المؤقتة، التي أتاحها فيسبوك مؤخراً خاصة لحملات التضامن وتشجيع الأندية الرياضية وإبداء الاهتمام بالقضايا المجتمعية.
