الخميس:
2024-03-28
17º

سجود عبيدي..طالبة من جنين تحقق أمنيتها بحفظ القرأن الكريم كاملاً

نشر بتاريخ: 23 سبتمبر، 2015
سجود عبيدي..طالبة من جنين تحقق أمنيتها بحفظ القرأن الكريم كاملاً

رام الله مكس-Ramallah mix-مصعب زيود

ان كانت الإبداعات والمواهب بمختلف أنواعها تمييزا لأصحابها فان الإبداع في حفظ كتاب الله الكريم يتقدم على كل المواهب التي تنقضي بفناء الدنيا ، فيما يرافق إبداع حفظ القران الكريم صاحبه في الحياة والممات والمحشر ويقال له يوم القيامة ”اقرأ وارقي ورتل القران كما كنت ترتله في الدنيا فان منزلتك عند آخر آية تقرؤها ” وفقا للحديث النبوي الشريف.ومن هنا انطلقت الطالبة “سجود علي عبيدي “(17 عاما )متميزة على آلاف الطالبات في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين وغيرها بعد أن تمكنت من حفظ القران الكريم بالكامل غيبا .تروي سجود قصتها مع كتاب الله العزيز حيث بدأت بحفظه منذ عامها العاشر يوم أن كانت ”زهرة” في مدرستها الأساسية, وقد استغرقت سبع سنوات في هذا المشروع ليكتمل القران محفوظا في صدرها عن ظهر قلب. وتقول سجود بدأت مع الشيخ الفاضل صهيب عزام ، وفي البداية كان هدفنا الأول هو إتقان التجويد والنطق السليم بالأحرف فختمنا القران الكريم الختمة الأولى وكانت قراءة عن حاضر ، وبعد هذه الختمة اتقنا أحكام التجويد بفضل الله ومن ثم بفضل الشيخ صهيب. ثم انتقلنا إلى مرحلة ثانية وهي مرحلة الحفظ فوضع لنا شيخنا الفاضل برنامجا وهو حفظ صفحتين يومياً. تسيل آيات القران الكريم على لسان سجود بعذوبة متناهية دون تلعثم أو تلكؤ بأحكام تلاوة وتجويد متميزة حيث يشعر المستمع إلى سجود وهي تقرا بقراءة المتمكن من الحفظ بشكل رائع. وتؤكد سجود أنها تستمع بأستمرار للقران الكريم, خشية النسيان وتتعاهد القران باستمرار حتى لاتقع في مرحلة التفلت التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإذا ما سئلت سجود عن كيفية إنجازها هذا أجابت ”ألام مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق موضحة حجم الدور الذي تضطلع به أمها من متابعة يومية مانحة سجود أولوية على كل الواجبات”. تقول سجود إن الفضل بعد الله تعالى يعود إلى أهلها الذين هيئوا لها الأجواء المناسبة على مدار سنوات عمرها الأولى حتى بلغت هدفها وحفظت كتاب الله الكريم . حفظ القرآن بحد ذاته ليس صعبا كما يتصور البعض تقول سجود لكن الصعوبة تكمن في الاحتفاظ بما حفظت فان ”القرآن يتفلت من الصدور كما تتفلت الإبل من عقلها ” مثلما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضافت سجود أمتلك شعورا رائعا بعد ان أنهيت عملية الحفظ ولكن على حافظ القرآن أن يتعاهده بالمراجعة المستمرة وان يستحضر سوره وآياته في كل حين حتى يعين الذاكرة على قدرة التخزين والاحتفاظ ويحتاج ذلك برنامج يومي على أن يتم ختم قراءة القرآن مرتين بالشهر. وأضافت إن عملية الحفظ تحتاج إلى تركيز دقيق لاسيما السور التي تتحدث عن المعاملات والميراث والأحوال الشخصية فيما تكون السور التي تتخذ طابعا قصصيا أكثر سهولة للحفظ من غيرها كالسور التي تتحدث عن قصص الأنبياء والأمم السابقة. وتقول سجود ان أهم شيء في عملية حفظ القرآن الكريم هي الرغبة لدى الشخص ، فان تواجد الرغبة يختزل كثيرا من الوقت والمسافات وتنصح حفظة القرآن بالاستماع المتواصل إلى الفضائيات الدينية التي تعنى بالقرآن الكريم وأحكامه. وتضيف إن شعوري يزداد عظمة حينما تستوقفني الآيات القرآنية لاسيما تلك التي تتحدث عن عظمة الكون وماهية الخلق هناك مساحات كبيرة للتأمل والتفكر في خلق الله وملكوته.وانصح زميلاتي بأن يبدأن الرحلة مع القران الكريم من اليوم لأنهن سيجدن السعادة كلها موجودة في كتاب الله . وحول دراستها والوقت الذي تقضيه سجود في حفظ القرأن ,تقول سجود :لا يوجد أي تأثير سلبي على تحصيلي العلمي،بسبب الوقت الذي أقضيه في حفظ القرأن, بالعكس سبحان الله وجدت أن القران الكريم يسهل ويساعد صاحبه في أمور كثيرة فكان لدي وقت للدراسة ووقت لحفظ القران الكريم ،أما عن معدلي فكان العام الماضي 97.3 بفضل الله .وتطمح سجود بان تشارك في مسابقات عالمية, وان تحصل على السند في القران الكريم وان تحفظ بالتفسير. وتشكر كل من أعانها على حفظ كتاب الله,بداية من الشيخ صهيب عزام ووالديها العزيزين, ومديرتها الفاضلة ومعلماتها العزيزات.

مدارسصورة تعبيرية
أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.667 - 3.661
دينار أردني
دينار أردني
5.179 - 5.156
يورو
يورو
3.972 - 3.964
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.077 - 0.077
الخميس 28 مارس، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º