رام الله مكس- كتبت نهال قصراوي
لا أحد ينسى الدراما السورية القديمة بدءاَ من صح النوم وخالد بن الوليد وعشتار والفصول الاربعة وغيرها الكثير التي حملت البساطة والفن الراقي الجميل الذي تناقل عبر الأجيال, لكن هذا الفن الجميل سيبقى ذكرى جميلة فهو لن يعود. لأننا في القرن الواحد والعشرون بدأنا نلاحظ الكم الهائل من التغييرات في بيئة الفن السوري الذي تحول من رسالة راقية الى تشوه ثقافي يتم دسها بطريقة غير مباشرة في ذهن المشاهد خلال العديد من المسلسلات التي بثتها في شهر رمضان لعام 2016 كأنها رصاصة باتت من الصعب أن تخرج بسهولة .
ف ها هو “باب الحارة ” في جزئه الثامن يوضح لنا هذه التغييرات التي جرت عليه طيلة السنوات الماضيه عبر محاولته تشويه الاسلام بذكر شيء ليس فيه
كما أن باب الحارة يحاول الاستخاف بعقل المشاهد في كثير من الزوايا.
ناهيك عن الفساد الأخلاقي الذي تجسد في شخصية قصي خولي في مسلسل “جريمة شغف” الذي يظهر كيفية تحول الانسان من شخص لآخر بسبب تعدد العلاقات النسائية.
أعلم أن الأوضاع في سوريا قللت من قيمة الدراما وتحويلها الى شركات انتاج اخرى في دبي
ولربما بعض الفنانين السوريين غير راضين عن الأعمال التي يقدمونها إلا أنهم يسعون الى الترزق والعمل للعيش واسباب اخرى
لكن المال هو الذي يصنع الفن لذلك فالهدف يرتكز بشكل أساسي على الربح وليست قيمة الرسالة وشرعيتها, وشركات الانتاج في الوقت الحالي تطبق ما جاء في مبدأ نيكولا ميكافلي ” الغاية تبرر الوسيلة” .