رام الله- رام الله مكس-مصعب زيود
قُتل خمسة مواطنين وأصيب عشرون آخرين في خمسة حوادث منفصلة في جنين شمال الضفة – نابلس وسط والخليل جنوب الضفة .
وأكد شهود العيان أن قاعة الأفراح تشكل مصدر إزعاج لعدد من المنازل المجاورة والقريبة من منها. مشيرين إلى أن القاعة هي محور الخلاف الرئيسي.
هذا وأكد اللواء عدنان الضميري المتحدث بإسم الأجهزة الأمنية خلال تصريح صحفي ،أن الأجهزة الأمنية إتخذت كافة الإجراءات لمنع التجمعات والإشتباكات والتي قد تؤدي إلى زيادة توتير الأجواء، وأن الوضع في يعبد تحت السيطرة الأمنية.
وحول أسباب الحادث، أكد اللواء الضميري أن أسباب المشكلة “إجتماعية” حيث لا تزال في إطار التحقيق في ملابسات الحادث، بإنتظار النتائج الرسمية.
وأشار اللواء الضميري أن نسبة حوادث السير والمشاجرات ترتفع في شهر رمضان المبارك بناء على دراسة أجرتها الشرطة الفلسطينية مؤكدا على المسؤولية المجتمعية في ضرورة التوعية والتثقيف إلى جانب مسؤولية الأمن القانونية .
وشدد على أن السلاح غير الشرعي والمرخص نتائجه كارثية وذات خطر كبير على المواطن، مطالبا المؤسسات المجتمعية برفع الصوت عاليا في توعية المواطن حول مخاطره وعواقبه .
استشهاد ضابطين في نابلس :
فض شجار في طمون ..
إصابة شرطي في سعير بالخليل ..
قال محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان ، إنه لن يتم التهاون مع أي شخص يتجاوز القانون، ونؤكد السيطرة على الأحداث المؤسفة الناجمة عن حصول شجار كبير بين طرفين في بلدة يعبد.
وقال رمضان في تصريح صحفي: إن حصيلة الشجار العائلي المؤسف هو مقتل 3 مواطنين من عائلة قبها، وإصابة 15 مواطنا، وهذا حصل إثر مشكله صغيرة بدأت ومن ثم تطورت إلى أحداث مأساوية بعيدة عن عادات وتقاليد شعبنا .
وأضاف: على الفور هرعت الأجهزة الأمنية إلى البلدة وعقدت غرفة عمليات مشتركه وتمكنت من السيطرة على الوضع وملاحقة واعتقال عدد من المتسببين في الشجار، وندعو المواطنين إلى احترام القانون، ولن نسمح بالاعتداء على أفراد الأمن المكلفين بحفظ الأمن والنظام، ونحن نحزن على ما آلت إليه الأمور، ونترحم على أرواح الضحايا، وندعو بالشفاء العاجل للمصابين.
وشدد رمضان على أن المؤسسة الأمنية ستعمل دوما على توفير الأمن والأمان وملاحقة ومحاسبة واعتقال كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات شعبنا.
ودعا إلى الوحدة الوطنية والتسامح وتفويت الفرصة على كل من يحاول إشاعة الفوضى والفلتان، متوعدا من يحاولون تأجيج الموقف بالحساب وبحزم وبقوة القانون.
وأكد البيان أن محافظ جنين إبراهيم رمضان ومدير دفاع مدني محافظة جنين العقيد عبد اللطيف ابو عمشة وعدد من قادة الأجهزة الأمنية بالمحافظة ووجهاء الخير ما زالوا باجتماع متواصل في مركز دفاع مدني يعبد لدراسة التطورات والسيطرة على الشجار .
وزير العدل يبحث مع النائب العام تطورات الأحداث في يعبد ونابلس
التقى وزير العدل المستشار علي أبو دياك، في مكتبه برام الله اليوم الخميس، النائب العام المستشار أحمد براك، وبحث معه عددا من القضايا ذات العلاقة بتعزيز دور قطاع العدالة.
وركز الاجتماع على تقييم الأوضاع الميدانية وجرائم القتل التي حدثت في بلدة يعبد وحرق المنازل والمحال التجارية والمركبات، التي نتجت عن الشجارات العائلية المؤسفة ليلة أمس، وجريمة قتل ضابطين من الأمن الفلسطيني في مدينة نابلس على أيدي مجرمين مطلوبين للعدالة.
وتم التأكيد على رفض كل أشكال الخروج على القانون والنظام العام والاعتداء على حياة المواطنين وممتلكاتهم، وأن يد العدالة والقانون ستطال كافة مرتكبي هذه الجرائم والتي أودت بحياة مواطنين فلسطينيين وأعضاء في أجهزة الأمن الفلسطيني.
واشار الوزير أبو دياك إلى أن الحكومة تتابع منذ اللحظة الأولى تطورات الأحداث بالتنسيق مع المؤسسات العدلية والأجهزة الامنية، مؤكدا أن الأمن الفلسطيني بصفته مؤسسة لإنفاذ القانون هو ركن أساسي من أركان قطاع العدالة، ويقوم بواجبه الوطني والرسمي في إطار القانون، ولن يسمح بالتعدي على أفراد الأمن، وأن النيابة العامة قد شرعت فورا باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين، ولن يفلت أي مجرم من المحاكمة العادلة والعقاب.
فدا يندد بالأحداث المؤسفة التي وقعت في محافظتي جنين ونابلس
ندد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” بشدة الأحداث المؤسفة التي وقعت الليلة الماضية في محافظتي جنين ونابلس وخاصة في بلدة يعبد، ويؤكد أن ما جرى من عنف وأخذ للقانون باليد وأعمال حرق وتخريب، لا يمت بحال من الأحوال لتقاليد شعبنا وتسامحه، بل يسيء لهما ولقضيتنا العادلة، ويعرب عن أمله في أن تنقشع هذه الغمة سريعا وأن لا يتم السماح لكائن من كان بتعكير أجواء الأمن والأمان والسلم الأهلي والتي سادت على الدوام ربوع بلادنا الغالية فلسطين، أو أن يحرف النضال الفلسطيني عن بوصلته الحقيقية أو يسيء لصورته وسمعته.
وإذ يناشد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” ممثلي القوى والفصائل والشخصيات الوطنية والاعتبارية ورجال الدين والاصلاح والمثقفين والأكاديميين في محافظة جنين عموما وبلدة يعبد خصوصا التدخل سريعا والعمل مع أخوتهم في أجهزة الأمن والمؤسسة الرسمية لتطويق ذيول الأحداث المأساوية وإصلاح ذات البين ورأب الصدع الذي وقع، فإنه يتقدم بأحر التعازي وأصدقها لذوي المتوفين متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
ويدعو الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” أجهزة الأمن للضرب بيد من حديد كل من يحاول عرقلة عملية استعادة الهدوء واستتباب الأمن، وسيما في بلدة يعبد، وإلى الشروع في أوسع حملة لضبط سلاح (الفلتان الأمني)، وعدم السماح بعودة هذه الظاهرة المقيتة مجددا، وإلى الحرص على التنسيق بين أذرع الأمن المختلفة ومنع التضارب في عملها وضمان أن يكون أكثر كفاءة ومهنية وتجاوبا مع المواطنين في حل مشاكلهم واحترامهم.
كما يدعو الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” الأخوة المحافظين وفي وزارة الحكم المحلي العمل بالتنسيق مع المجالس المحلية والبلدية والفصائل ولجان الاصلاح على تشكيل لجان للسلام الأهلي تكون مهمتها العمل على حل الخلافات حال وقوعها منعا لانتشارها وتفاقمها وذلك بالتعاون مع الأجهزة المختصة بما فيها أجهزة الأمن، والحرص خلال ذلك على تمثيل كل المعنيين في هذه اللجان.