السبت:
2024-04-20

بين الذكور والرجال ... قصة تحكيها خبايا ادم

نشر بتاريخ: 23 سبتمبر، 2016
بين الذكور والرجال ... قصة تحكيها خبايا ادم

رام الله مكس – كتبت رهام نوباني

كنت قد قابلتُ روحاً الكترونية تسللت نظراتي الى صورها المبعثرة هنا وهناك ، فجذبت روحي المنغمسة بهواجسها أحمل في نفسي شغفاً لأسرق قلبها ، كنت قد أودُّ بالحديث معها عَلَّني استلهمُ فؤادها ، أرى في عينيها روح الطفولة أرى أنها سهلة المضغ بإسلوب يجعلها تتعاطف مع قلبي أجعلها تواسي أحزاني ، بالأحرى تُصدق كل أكاذيبي الى أن تتعلق روحها بروحي وحدث ذلگ بالفعل الى أن سرقتُ قلبها باهتمامي المفتعل .

ظنَّت بأنَّي قد عشقتها، حواء بلهاء في تفكيرها بنا ، بلهاء حين تظن بأن الحب هو ما نريده.

حواء بلهاء ألف مرة حين تثق بنا ، فأنا ذكر شرقي تستوطنني صورها المعلقة هنا وهناك خلف ستارة الكلام المعسول بمذاق السكر والعنبر وهي خالدة بأحلامها وأوهام العشاق أمثالها.

فلم تكن مثلما أريد، لم تُغذي روحي من الجوع، ولم تروي عطشي من جمالها، ما كانت لتعطني ما أريد ، على الرغم من هذا ، لا أمَّل من الحديث معها ، فكانت ذكية بالقدر الذي ظننتها سهلة المضغ ، كانت ذكية بجذب فُؤادي وإشتعال النار في مخيلتي وگأنها استشعرت ببرودتي وقلة اهتمامي.

هجرتني كما يهجر الوطن منفاه هجرتني ، وتركتني اتخبط مع نفسي ، ما كانت لتريد ذكراً ، أمام كل تاء تأنيث تتحرك هواجسه كانت تبحث عن رجلاً يحتويها بشغف رجلا لا يرى في الحب سواها ماذا لو كنت أنا ذاگ الرجل ماذا لو أعدتُ ترميمَ ذاگ الحب ؟؟

أعترف بيني وبين نفسي وبين الذات في قلبي أعترف بأني خسرت روحا بالكاد تحملني لبر الآمان روحاً كانت ستقف بجانبي ستكون الولية لقلبي، ولية عهد الحب وليةٌ لبيتي ، ما كنت اخوض بالحديث معها ، كانت سداً مانعاً إن تجاوزت حد الاخلاق المسموح به كنت أتذمر من سدها من مفتاح قلبها، كنت أمِلُّ إن لم تطاوع قلبي لشغفه ، كانت ذكية بخداعي وجذب قلبي لها على الرغم من السدود والمسافات بيننا إلا أنني أشعر بدفئٍ يُلامس جدار قلبي حين أتحدث معها.

كنت أشعر بغيابها دون أن أُشعرها بذلك، كانت تظنُّ بأني غير مكترث بها ولا أشعر بوجودها ،لكن كانت تستوطن خلايا القلب وكأنها النبض الذي أعيش منه ، كنت أظنها فتاة سهلة الكسر، ضعيفة أمام حبي كنت أظنها لا تستطيع أن تسير خطوة دوني، وعند حاجتي لها ستكون الخيار الأول لملجئي ، كانت ذكية حين خلقت ذاك الوهم بداخلي، كانت مرواغة في سلب تفكيري، لم ولن ألتقِ بمثل ذاك الذكاء او بالاحرى بمثل هذا الدهاء .

كانت تعلم بأني سأعود لها كطفل منكوب بعد الحرب، كانت تعلم هذا وخططت للرد على تلك العودة لتزرع في قلبي ألف رصاصة لتترك أثرا لن يُمحى ، أثرا ممزوجاً بالندم ، قابلت النساء أجملهن وتعمقتُ بكل أصنافهن ، إلا هي وضعت حدودا لعالمها ووضعت سداً ذريعاً لقلبها كنت أنا المحتل واستطاعت قمعي من مملكتها ، والآن لا استطيع مواجهتها بالواقع بعد الذي حصل خلف شاشة قتلتني بحروفها قتلتني وگأنها الرصاص من قلب الحرب ، ليتني أستطيع مواجهتها وجها لوجه لأخبرها بصدق الحب بداخلي أو أترك للعين مساحة لتسرد عُمق الحنين في جوفي !

أُراقبها من بعيد آراها وَگأنها لم تعرفني من قبل آراها المتماسكة القوية ، أعلم بِأنها ضعيفة دون حبي ، دون كلامي المعسول لها ، دون أحلامنا التي كتبناها سوياً ، لماذا يغزو الفرح قلبها في بُعدي ؟ أَتُراها ما عادت تذكر تفاصيل ذلك الحب ؟ أم حَلَّت عليها لعنة النسيان ؟ لا لا أظن هذا تلك فاتنتي التي أعشقها أعشق جنونها ذكية بالقدر الذي تُوهمني بنسياني .

تلك معشوقتي التي لن انساها البته ،كنت جاهلاً يوم طرقت بابي وأغلقته جاهلا ، يوم ترصدت كياني لان لا أخسرها وجائتني مكبلة الكرامة عهداً لحبنا، وأنا الأبله الذي تعاليت كنت قد اعتدت على اهتمامها، اعتدت على الكثير من الحب منها اعتدت انها لن تتركني مهما فعلت، فانا حبها الذي في عُمق قلبها سكنت ،والآن تتركني لأعيشَ في بحر الوهم تتركني لِأتخبط مع نفسي ماذا بقلبي فعلت ، لن أحتمل ، سوف انتفض ثوب الكبرياء داخلي وانتزعه سوف أبوح لها بحبي وأطلب منها العودة لبيت قلبي العودة لحبنا ويكفينا من الفراق ،سأعترف بذنبي وأعترف بكل أخطائي سوف أفعل ما لا يُفعل لاِسترد النبض لقلبي ،أَتراها تعود أم تكون حلَّت لعنة الغياب والاعتياد على روحها ؟! .

وبعد أن ذهبتُ أحدثها ، نظرت بكلتا العينين رأيتُ ذاگ الحب القديم ، ذاگ الجمال الذي لطالما حَلُمت به ، رأيتها ورميتُ السلام على قلبها ، عَلّني أبعث الطمأنينة على روحها .

وقفت صامتة تاركة لكلامي مساحة فارغة ، مساحة تود أن أبوح لها بكل المبررات لقسوتي على قلبها تركت لي الفراغ لأن أقتبس من الإعتذار طريقة ، سكبت على روحي نوعا من الراحة بعد أن أجد من نطراتها ذاگ الحنين ذاگ الحب .

قلبها الرقيق تقبل كل إعتذاراتي ومضغ كل أكاذيبي ومضيتُ براحة تركتها باسمة فَرِحة لعودتي لها لعودة ذاگ الحب ،لكن انا شرقي لا أتقبل فكرة العيش في دائرة الحب مطولاً .

بعد أن تأكدت أن قلبها لي عُدتُ لكل عاداتي عشقت النساء أجمعين وأبقيتها مهملة هي وأفكارها بي تركتها كما فعلت بالبداية لا أتقبل فكرة إمرأة تسكب عليي ذاك الحب والاهتمام أتقبل فكرة من تعذبني وتستهوي قلبي بالعذاب ،،،،،!!!

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.802 - 3.798
دينار أردني
دينار أردني
5.370 - 5.349
يورو
يورو
4.063 - 4.056
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
السبت 20 إبريل، 2024
الصغرى
العظمى
17º