رام الله مكس- وكالات
دأب ماجد شُرَاب من خان يونس منذ سنوات على تربية فصيلة من الغزلان الأوروبية؛ التي استهوته بجانب تربية الطيور منذ أكثر من عقدين.
في بداية عملية التربية، اشترى شراب “ظبية” (أنثى الغزال) مُهربة لغزة عبر الأنفاق، ولم يتمكن من شراء ذكر لها، لثمنه الباهظ، ولم تكن له خلفية عن طريقة تربيتها، فوضعها في حظيرته مع الطيور والمواشي.
بعد أشهر بدأت تراود شرّاب فكرة تكوين عائلة من الغزلان، فاستعان في عملية العشار بغزال من إحدى حدائق الحيوان بمحافظة خان يونس، فأنجبت بعد أشهر، قبل أن يشترى لها ذكرًا، ويضمه إلى العائلة.
مع مرور الوقت، أصبحت لدي شراب عائلة من ستة غزلان جميلة (أربع إناث، وذكرين)، ويأمل أن يزيد العدد لافتتاح حظيرة خاصة بها، ويضم إليها أنواعًا جديدة من الغزلان.
“شراب” منذ صغره يهوى تربية الطيور والعصافير وصيدها، كما يهوى الصيد البحري؛ فافتتح متجرًا لبيعها في محافظة خان يونس قبل نحو عقدين، ليدر دخلًا عليه، ومن ثم استأجر مزرعةً لتربية الطيور والمواشي.
ويقضي المواطن، المولع بتربية الحيوانات والطيور، معظم ساعات يومه في التنقل بين متجره ومزرعته للاعتناء بها، وتوفير الطعام لها.
وتبلغ تكلفة تربية عائلة الغزلان نحو ألف شيقل شهريا (270 دولار)، وفق شراب، ولا تختلف تربيتها كثيرًا عن الماعز والأغنام، فهي تحتاج لنفس الطعام والجو، إذ تأكل الأعشاب، والحبوب، والأعلاف، والقش،
ويقول إن ثمن الرأس الواحد من الغزلان يبلغ أكثر من ألفي دولار، لكنه يأمل من المؤسسات المعنية بالحيوانات تقديم الدعم له “للحفاظ على هذا الصنف النادر من الغزلان في غزة”.
وتحمل أنثى الغزال صغيرًا واحدًا في كلّ مرّة لمدة ستة أشهر، وعادةً ما يتم الحمل في موسم تزاوجها بفصل الخريف.
