الخميس:
2024-03-28
17º

عطفاً على تحسُن عمل المعبر... هل تغيرت سياسة مصر تجاه غزة؟ وكيف ستكون العلاقة في 2017؟

نشر بتاريخ: 03 يناير، 2017
عطفاً على تحسُن عمل المعبر... هل تغيرت سياسة مصر تجاه غزة؟ وكيف ستكون العلاقة في 2017؟

رام الله مكس – يُعد معبر رفح الذي يقع أقصى جنوب قطاع غزة، المنفذ الوحيد لسكان القطاع على العالم الخارجي وشريان الحياة، وتغلقه السلطات المصرية منذ صيف 2013 بشكل كامل، وتفتحه عدة أيام منذ ذلك الحين بشكل استثنائي لسفر المرضى والطلاب والحالات الإنسانية.

وفي الفترة الأخيرة من عام 2016، تحسن العمل بمعبر رفح البري بشكل واضح، مما ساهم في التخفيف من أزمة المواطنين الراغبين في السفر، وساعد في تقليل أعداد المُسافرين المُسجلين لدى وزارة الداخلية بغزة.

وبحسب متابعة  لعمل معبر رفح، فيظهر من خلال الإحصائيات الأخيرة تطوراً على عمل المعبر، حيث ازدادت أعداد المسافرين وأعداد أيام فتح المعبر، كذلك سمحت السلطات المصرية ولأول مرة بإدخال 40 سيارة للقطاع الخاص.

وقال مدير معبر رفح البري هشام عدوان، في تصريحات سابقة لمراسل “دنيا الوطن”، إن: “السلطات المصرية سمحت خلال أيام عمل المعبر الأخيرة، بإدخال الإسمنت والزفتة الخاصة بالشوارع، وعدد من السيارات”، مبيناً أن هذا يأتي ضمن التسهيلات المصرية التي تلاحظ في الآونة الأخيرة.

توجه جديد لتخفيف الحصار

بدورها، قالت الكاتبة والمحللة السياسية ريهام عودة: “إن هناك اتجاهاً مصرياً جديداً بالانفتاح على قطاع غزة، ومحاولة التخفيف من الحصار المفروض على سُكانه، وذلك لعدة أسباب أولها: العمل على فتح مجال تبادل تجاري بين قطاع غزة ومصر، من أجل تنمية اقتصادية داخل سيناء وتوفير مزيد من فرص العمل لأهالي سيناء”.

وأضافت، هناك قناعة مصرية أن التنمية الاقتصادية لسيناء سوف تؤثر بشكل إيجابي على الوضع الأمني في سيناء، في حين أن قطاع غزة مليء برؤوس الأموال والفرص التجارية الهامة.

وأوضحت عودة  أن السبب الثاني للانفتاح المصري هو التخفيف من حدة الانتقادات الدولية الموجهة ضد مصر، بأنها تعمل على حصار سكان قطاع غزة، وكذلك لتعزيز العلاقة مع القيادة في قطاع غزة من أجل خلق تعاون أمني واستخباراتي في مجال محاربة الإرهاب في سيناء.

وبينت الكاتبة والمحللة السياسية، وجود تغيير في السياسة المصرية تجاه قطاع غزة وهو تغيير إيجابي من الجانب المصري، لأنهم أدركوا أنه لا يمكنهم الاستغناء عن غزة، لوجود مصلحة فلسطينية مصرية مشتركة.

2017 سيشهد احتمال تحسن العلاقات

وكشفت عودة عن تطور في العلاقة المصرية الفلسطينية، حيث فتحت مصر المجال لتبادل الخبرات والآراء مع طبقة النخبة في القطاع، وأنه يوجد اهتمام مصري كبير بتحسين الأوضاع في قطاع غزة من أجل مصلحة الأمن المصري أولاً، ولتعزيز الشراكة العربية بين مصر وغزة.

وأشارت إلى أن العام الحالي 2017 سيشهد احتمال لوجود انفتاح مصري مع قطاع غزة، وتحسن في العلاقات، خاصة ما أظهرته مصر خلال الفترة الأخيرة من العام 2016 من حسن نواياها عند فتحها لمعبر رفح عدة أيام، منوهاً إلى أن هناك أملاً كبيراً في تحسن الوضع والعلاقات بين المصريين والفلسطينيين في قطاع غزة.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.667 - 3.661
دينار أردني
دينار أردني
5.179 - 5.156
يورو
يورو
3.972 - 3.964
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.077 - 0.077
الخميس 28 مارس، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º