الجمعة:
2024-04-19
17º

“إسرائيل اليوم”: الإعدام لا يردع الفلسطينيين ما الحل؟

نشر بتاريخ: 15 نوفمبر، 2015
“إسرائيل اليوم”: الإعدام لا يردع الفلسطينيين ما الحل؟

رام الله-Ramallah mix

قال الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية ” يعقوب عميدرور” إن “الشبان الذين يحملون السكاكين ويريدون طعن الإسرائيليين لا يخافون من الموت، ومن الأفضل جعلهم معاقين يعانون طول الوقت ولا يتحولون الى رمز للأجيال القادمة”.

وأضاف في مقالة له اليوم الأحد إنه “أثناء موجة السكاكين المتواصلة يطرح سؤال ما يجب فعله ضد المخربين الذين ينفذون العمليات؟، ويتبين للجميع أن هناك حقا وواجبا لإحباط كل من يحاول القتل حينما تلوح يده بالسكين أو حينما يدهس مجموعة من الناس”.

وقال “من الصحيح في حينه إطلاق النار عليه أو العمل على إحباطه حتى لو كان الثمن حياته، فعندما يكون هذا هو الوضع فإن الخطوة الصحيحة واضحة، ومن السهل تبريرها”.

وطرح الكاتب سؤالا حول الوضع الأفضل من ناحية الفائدة المستقبلية، قتل حامل السكين أم إصابته؟ وأجاب “اعتقدت لفترة طويلة أنه كلما كان عدد المخربين القتلى أكثر، كلما كان هذا أفضل، لأن هذا من شأنه أن يردع المخرب التالي”.

وتابع “لكن بعد تفكير معمق أكثر توصلت الى استنتاج أنه ليس من السيء أن يخرج المخربون مصابين من هذه العمليات لأنه توجد ظروف يكون فيها المخرب المعاق أفضل من المخرب الميت، وسبب ذلك هو “ثقافة الموت” عند الطرف الآخر”.

ولكن لدى المجتمع الفلسطيني الذي يحول كل شخص يخرج وهو يحمل السكين لطعن الإسرائيليين إلى شهيد وبطل لأنه دهس أشخاصا في الشارع وهم ينتظرون الحافلة، ليس من الصحيح دائما قتل هؤلاء القتلة، من الأفضل جعلهم معاقين يعانون طول الوقت ولا يتحولون الى رمز للاجيال القادمة”.

“لأن هذا المجتمع الذي يحب الموت ويفخر به سيفشل في منح الرعاية لأولئك المعاقين الذين كانوا سيحصلون على المجد في حال موتهم، وقد يكون هذا سبب آخر للتحذير والردع، إضافة الى ذلك لا توجد جنازات غفيرة للمصابين، وأسرة المستشفيات ليست أماكن ملائمة للخطابات الرنانة والمُحرضة”، قال عاميدور.

بالإضافة إلى ذلك هناك موضوع مهني ومفيد وهو أنه يمكن التحقيق مع المصاب لمعرفة من أرسله، واذا لم يرسله أحد يمكن معرفة دوافعه.

وقال الكاتب “الفائدة الاستخبارية وتقليص التحريض في المجتمع الفلسطيني يتطلبان التصرف بهدوء أثناء العمليات، وعندما يكون بالإمكان إحباط حامل السكين من خلال إصابته وليس قتله، يجب تفضيل ذلك. وكلما تقلص عدد القتلى في الطرف الآخر، كلما كان موضوع الدعاية أمام العالم أكثر سهولة بالنسبة لنا”.

وتابع “بعد التحقيق الأولي يفضل نقل المصابين الى المستشفيات التي تخضع للسلطة الفلسطينية من اجل أن يراهم أبناء شعبهم ومعرفة الثمن الذي يدفعونه”.

وتابع “هناك من يوصي باستخدام عقوبة الإعدام من أجل الردع، صحيح أن هذا يلبي حاجة الانتقام لدينا، لكن من يتعمق قليلا يصل الى استنتاج أن هذا غير صحيح لأن عقوبة الموت لا تردع الفلسطينيين، فكما جاء أعلاه فان المجتمع الذي يأتون منه يعتبر الموت شيء ايجابي، واسرائيل ستضر بنفسها اذا قامت بإعدامهم، وبعد كل عملية اعدام سيخرج الآلاف للتظاهر، والقليل منهم سيريدون قتل المزيد من اليهود”.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.802 - 3.798
دينار أردني
دينار أردني
5.370 - 5.349
يورو
يورو
4.063 - 4.056
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الجمعة 19 إبريل، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º