الجمعة:
2024-03-29

ومروان؟! بقلم الصحفي رامي معالي

نشر بتاريخ: 16 فبراير، 2017
ومروان؟! بقلم الصحفي رامي معالي

رام الله مكس

 أخيراً وبعد طول انتظار تم توزيع المناصب على أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وحصل كل عضو من الأعضاء على ما تم التوافق عليه، أولاً وقبل كل شيء أبارك لكافة الأعضاء كلٌ في مركزه، وأتمنى أن يكونوا على قدر التحديات المتفاقمة التي تعصف بالوطن.

وثانياً فقد أزعجني كما أزعج غالبية الفلسطينيين عدم التطرق لذكر رجل حاز على أعلى الاصوات في انتخابات حركة فتح الداخلية، وفي قلوب شعبه قبل أي انتخاب، وهو الاسير مروان البرغوثي، ألهذه الدرجة يا سادة ضاقت على مروان ولو بمنصب فخريّ يعطيه ولو جزء من حقه على الحركة؟ هل السبب هو بُعد جسده عنّا؟ ولكن عقله وقلبه يا اخواني لا يفارق الوطن رغم بعده، رغم أسره يستاء ويغضب ويحزن مثلنا، بل أكثر منا على كل مصيبة تحلّ بالوطن، فماذا جرى ونسيتم مروان؟.

الصحفي “رامي معالي”

إن رؤيتي المتواضعة والبسيطة لواقع الحركة هي أن مجرد ذكر اسم مروان في منصب ولو كان فخريّ داخل فتح من شأنه أن يعزز ثقة ابناء فتح بها من جديد، ومن شأنه أن يوحد شطريّ الحركة، ألم تلاحظوا أن قاعدة فتح تتوحّد عند ذكر مروان؟، ليس فتح وحدها بل كافة فئات وفصائل الشعب الفلسطيني، فلماذا لم تُحسنوا استغلال ذلك وزدتم الطين بلة؟.

في النهاية وقد حصل ما حصل فإني أرى مروان البرغوثي حالة تنظيمية شريفة ونهج يُدرَّس للأجيال، هو رجل آثر على نفسه الحريه لانتزاع حقوق شعبه، وكما قال أحد اصدقائي: “مروان البرغوثي وجوده في اي مكان هو اضافة للمكان نفسه وعدم وجوده هو انتقاص للمكان وليس له.. أبوالقسام بمهمة وطنية وثورية يُكمل مشوار الثوار فعلاً وعملاً قبل قولاً، مهمة مدتها خمس مؤبدات واربعين عام فداءً للوطن والقضية”.

أتخيل مروان الآن المحاصر بين الجدران الأربعة، ولسان حاله يقول: “إعتقدت أن تلك السياط التي أكلت من جسدي في زنزانتي ستكون نيشان شرف أتفاخر بها بعد حريتي. اللعنة..اللعنة على سجّاني.. اليوم عرفت لمَ رفض شنقي”.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.691 - 3.689
دينار أردني
دينار أردني
5.214 - 5.196
يورو
يورو
3.994 - 3.990
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.078 - 0.078
الجمعة 29 مارس، 2024
الصغرى
العظمى
17º