الخميس:
2024-03-28
17º

مروان البرغوثي قائد ورمز فلسطيني ودولي ..بقلم الكاتب أنس صلاحات

نشر بتاريخ: 18 فبراير، 2017
مروان البرغوثي قائد ورمز فلسطيني ودولي ..بقلم الكاتب أنس صلاحات
رام الله مكس
 استثناء القائد والرمز مروان البرغوثي المنتخب بأعلى الأصوات في مؤتمر فتح، والمتربع على قمة أي استطلاع رأي حدث وقد يحدث. هذا الاستثناء من اية مشورة او رأي أو وجهة نظر ورؤية أو إطلاعه على أي إتفاق أو حوارات أو نتائج من كافة إجتماعات الأخوة القادة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وإستثناؤه من أي موقع في اللجنة المركزية، وحتى استثناء ذكره في بيان توزيع المهام، وفِي كافة الاجتماعات السّابقة، ليكرس شرخ مع إرادة أبناء الحركة وجماهير شعبنا ومع الحركة الأسيرة.
أنس صلاحات كاتب وباحث سياسي
مع احترامي ومحبتي لأعضاء اللجنة المركزية ولتاريخهم النضالي، فلا يوجد الا عضو مركزية واحد خلف القضبان، وهو الذي حصل على أعلى الأصوات، وهو الأكثر شعبية. ان محاولات تهميشه تضعف الحركة ولا تضعفه. هناك جدل كبير وواسع بهذا الحدث، بدأ حين الإعلان عن تولي أعضاء اللجنة المركزية مفوضياتهم ومهامهم، دون أي ذكر لمروان البرغوثي زميلهم المنتخب بأعلى الأصوات؛ جدل بدأ أولاً بمن يقول أن هناك ظلم وتهميش وتجاهل لقائد فتحاوي يتربع على عرش محبة أبناء شعبه وأبناء تنظيمه حركة فتح.
وظهرت حالة إستياء عامة بذلك، وهناك جدل آخر ثان بدأ ببعض الردود التي قالت أن مروان أسير ولا يستطيع إدارة اي ملف، او أنه أُنصف بإنتخابه وهذا يكفى، أو ان البعض قال ليس وحده أسيرا، وجميعنا مناضلون ويحق لنا جميعاً أن نطالب بموقع قيادي أو رئاسي، وهناك من هو أقدم واجدر حسب حديث البعض!!. مما لا شك فيه أن مروان حالة فريدة ورمزية، لا يصح تبرير الموقف كما بُرر من اصحاب الرأي الثاني؛ بأن هناك من قدم نضالاً وتضحيات مثل مروان وأكثر ولا علاقة لهذا بما جرى ويجري من جدل، ولماذا مروان يقول البعض؟ هل نستطيع إذاً القول لماذا كان وما زال وسيبقى أبوعمار رمزنا ؟ ولماذا كان يتربع على عرش القيادة أبوجهاد وأبوإياد وغيرهم من القادة الشهداء، وكان الكثيرون غيرهم من الفدائيين والثوار ؟؟ بالتأكيد لا، لأن هذه القامات الكبيرة هي قامات لها رمزية كبيرة سواء على الصعيد الحركي أو الشعبي أو المحلي والدولي، وهكذا مروان فهو يملك هذه الرمزية على كافة الاصعدة، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك. تذكروا يا سادة أنه اذا أردنا عمل شرعية لأي قرار وعمل قد نتخذه ونقوم به، او لاجل تحقيق نصر في اي انتخابات قد تكون، او اذا أردنا ان نتفاخر بحركة فتح ومناضليها وتاريخها في حال النقاش مع اي شخص يهاجم الحركة او يقلل من شأنها، فبالتأكيد نذكر قادة عظام بتاريخهم وتضحياتهم وبطولاتهم كالشهداء القادة ياسرعرفات وخليل الوزير وصلاح خلف وسعد صايل، وبقية إخوانهم من القادة والرموز، وبالتأكيد سنذكر القائد والرمز مروان البرغوثي المحكوم بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عاما. مما لا مجال للشك فيه أن مروان البرغوثي هو احد الأسماء التي سيخلدها التاريخ بمسيرة النضال الفلسطينية. أبوالقسام هو قائد ورمز وفاعل أساسي في حركة فتح والقضية الفلسطينية وبين ابناء شعبنا كافة قبل اسره، ولم يصبح قائداً بعد أسره فقط؛ هو في الأسر لأنه قائد ولم يصبح قائداً لانه في الأسر، كما حاول البعض ذكر ذلك .!! إن حالة الجدل الواسعة والكبيرة والمتدحرجة التي نراها ونسمع عنها، والتي كانت سبباً لكتب هذا المقال، والتي دخل بها الجميع من قيادات وأبناء تنظيمات وأبناء شعبنا وحتى دخل بها الاحتلال نفسه، لهي دلالة على أن مروان البرغوثي قائد ورمز يحظى بإجماع شعبي ووطني، وان زنزانته ستكون هي مفترق الطرق لرسم مستقبل ابناء شعبنا وقضيتنا على طريق الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية. وأعتقد أنه من الواجب تدارك هذا الجدل “القصة” لم ولن تكون بمنصب. وابوالقسام بالتاكيد لا يبحث عن منصب، وان كان يريد المنصب، فلم نكن لنراه اليوم خلف القضبان بحكم خمس مؤبدات واربعين عاما. حصل خلل كبير بتهميش أبوالقسام؛ تهميشه بعدم مشاورته، او سماع وجهة نظره، او وضعه بصورة اية اجتماعات، او اية نقاشات، او اية قرارات، والتهميش بعدم ذكره أبداً لا بنص ولا بكلمة ولا بتصريح !!!!. هذا تهميش واضح، وهناك استياء كبير من هذا الوضع المحزن اخلاقيا ووطنيا، ولا حاجة له لتحليل او حتى تأويل!. أتمنى تدارك هذه الحالة، واحتواء الموقف بشكل يليق بفتح وبمروان وبأعضاء اللجنة المركزية. ان هذا الحديث والجدل والنقاش لا يعني التقليل من قيمة وقامة كافة أعضاء اللجنة المركزية ونضالاتهم الطويلة . أُنهي مقالي هذا باقتباس من كتاب القائد مروان البرغوثي “ألف يوم في زنزانة العزل الإنفرادي” ( ثم إنني أعيش هذا الحرمان والعذاب حتى أصنع عيداً أكبرمن كل الأعياد، عيداً للحرية والإستقلال، حيث يفرح كل الشعب ويبتسم الوطن. إنها معاناة من أجل أن يفرح أولادي وأبناء شعبي، ومن أجل أن يعم الفرح لكل الناس، ثم من قال إن الإنسان يستطيع أن يحتفل بالعيد وهو ليس حرا، إن عيد الأحرار هو حريتهم وسعادتهم واستقلالهم، وحتى نصنع ذلك العيد الأكبر والفرح الأعظم لا بد من أن يكون هنالك من يستشهد، ومن يصاب، ومن يُسجن، ومن يُعذب، ومن يجوع، ومن يقاتل، ومن يناضل، ومن يعمل ويزرع ويصنع، فهذه المسيرة المليئة بالدم والعرق والدموع والمعاناة والعذاب ستنتهي بعد الأعياد حيث نصلي جماعة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؛ في المسجد الأقصى وفي ساحات القدس. ) هذا هو مروان القائد والرمز .
أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.667 - 3.661
دينار أردني
دينار أردني
5.179 - 5.156
يورو
يورو
3.972 - 3.964
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.077 - 0.077
الخميس 28 مارس، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º