الخميس:
2024-03-28
17º

"الادوية المخدرة طريق للهلاك"

نشر بتاريخ: 07 مايو، 2017
"الادوية المخدرة طريق للهلاك"

رام الله مكس – منار حرز الله

في ظلِ التطور السريع في مجالِ الطب والادوية , الا انه ليومنا هذا ما زال المرضى يعانون من مشكلة الادوية المخدرة التي يلجاوون اليها كحل سريع ليتخلصو من الالم فهذه الادوية تحتوي على مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان والتي تؤدي لتسمم الجهاز العصبي فتنال هذه الادوية نصيبها من الالتباس فيتم ربطها بالمخدرات وإستخدامها في غير مكانها ليضحي الدواء داءاً …فتكون النتيجة اصابتهم بالادمان الشديد .

فالتاثيرات السلبية لهذه الادوية كثيرة فهي لا تعالج الالم بل تضعف الاحساس به فتقوم بتخديره و توليد الشّعور المُستمر بالكآبة وتؤدي للعديد من الاضطراب والقلق المُزمن وصعوبة الإدراك أو الاستيعاب فهو يؤثر على الجهاز العصبي بشكل مباشر ….

ومن الحالات المتضررة بهذه الادوية السيد عمر الذي كان يعاني من مرض الديسك في الظهر وقد تلقى العلاج لفترة ثلاث سنوات وقام بعدد من العمليات المتتابعة وقد قام الطبيب بكتابة دواء له يسمى ” ترامادول ” فهو مسكن ألم مركزي له مفعول مقارب للكودايين ويصنف ضمن مسكنات الألم من النوع الثاني و يسبب الادمان فبعد تعافيه من المرض وتوقف الطبيب عن وصف هذا الدواء له تعرض لحالات من الهلوسة والرغبة في اخد الدواء فاصبح يتوجه لصيدليات متعددة للحصول عليه والان هو يعاني من حالة ادمان شديدة والتي ادت به لذهاب لمركز علاج الادمان للعلاج .

ومن الحالات الاخرى السيد نديم الذي كان يعاني من مرض شديد في الاعصاب فكان يعاني من الالم الشديد في الراس وحالات من التشنج فوصف له الطبيب دواء يسمى “زاناكس” ويستخدم لعلاج حالات الاضطرابات النفسية كعلاج لحالات القلق كما يستخدم في حالات الهلع والرعب كمطمئن ويجب استعماله بانتضام بعد وصف الطبيب النفسي له لان تركه بطريقة مفاجئة قد يؤدي الى الأعراض الانسحابه كالتشنجات والادمان وذالك بسبب اعتماد الجسم على الدواء .

فاصبح نديم يعتمد على الدواء بشكل كبير فاصبح غير قادرً على التخلي عنه وقد اصابته حالة ادمان شديدة وما زال حتى الان يستخدم من هذا الدواء .

حول هذا الموضوع قال الطبيب منذر سمحان :

ان الادوية المخدرة بشكل عام تعطى لتخفيف وتسكين الآلم فهناك انواع عديدة منها فكل الادوية المخدرة التي تعطى لعلاج الالم فانها لا تعالج سبب الالم مثل الالتهاب او الاحمرار او الانتفاخ فهي فقط تقضي على الالم فهناك ادوية اخرى لا تؤدي للادمان قد تساعد على علاج الالم ليس فقط تخفيفه ولتفادي المشكلة يجب ان تعطى هذه الادوية بوصفة طبية او يكون المريض في المستشفى ولا يتم اعطائه الدواء الا في وقته المحدد وضرورة وجود رقابة على المريض والعاملين لضمان عدم تعاطيه الادوية بطريقة غير شرعيه وخاطئة وللادوية التي تؤدي للادمان درجات فهناك الدرجة ضعيفة التاثير التي لا تؤثر علي المريض بشكل سريع ومباشر والادوية ذات التاثير القوي التي تقضي على الالم بشكل سريع الا ان الادمان عليها يكون بشكل سريع .

كما انه هناك بعض الحالات التي يتوجب علي الطبيب فيها استخدام الادوية المخدرة لتخدير المريض في العمليات او للمريض الذي يعاني من الآلم الشديدة بعد العملية وان المريض اذا كان يستخدم هذه الادوية لانه يعاني من الالم فانه لن يعاني من الادمان الا اذا كان المريض لا يعاني من الالم ويريد اخذها بشكل غير قانوني للاستمتاع فقط وانه اذا كان المريض ياخد هذه الادوية لانه يعاني من الالم فلا يسبب ادمان الا اذا كان ياخذها بشكل غير قانوني وبدون وصفة طبية.

فهناك العديد من الادوية كالترامال الذي يصرف في السوق بطريقة عشوائية وغير قانونية فاذا اخذها المريض وارتاح عليها واصبح يشعر بتحسن وبمتعة في اخذها فيصبح ياخذها للاستمتاع فقط مما يؤدي به للادمان فهذه الحالات تصل لمراحل سيئة جدا وقد تؤدي للموت فيجب فرض رقابة اكثر على هذه الادوية من قبل وزارة الصحة .

وقال السيد اسامة النجار الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية حول الرقابة على الادوية المخدرة :

الية المراقبة على تداول هذه الادوية تكون بالرقابة على الصيدليات فيوجد قسم قسم التفتيش الصيدلاني بوزارة الصحة وهو جزء من الادارة العامة لصيدلة فيوجد العديد من المفتشين الميدانيين حيث يقومون بزيارة الصيدليات في كل المحافظات في كل فترة ويقومون بالتفتيش على الصيدليات من ناحية شروط الترخيص والادوية الموجودة وتسعيرة الادوية وصلاحيتها وحفظها و تخزينها وبيعها وتعمل نقابة الصيدلة في الرقابة ايضا فتقوم بعمليات متابعة وتفتيش بشكل دائم مع وزارة الصحة الفلسطينية وفي حال وجود اي شكوى ضد اي صيدلاني في حال خرق من الخروق يقومون بتشكيل لجنة له من وزارة الصحة والنقابة وتكون الرقابة على الادوية تحت بند السموم “الادوية المخدرة” كبيرة جدا فيمنع ان تعطى للمريض بدون وصفة طبية وكتير منها عندما تعطى تعطى بتعليمات مشددة وبكميات قليلة حتى لا تؤدي للضرر وان استخدامها بكميات كبيرة قد تؤدي لمضاعفات خطيرة عند المريض ولكن هناك اشكالية في الرقابة على المناطق البعيدة عن سيطرة السلطة سواء عن مناطق سي بشكل عام والمناطق التي لا تصلها السيطرة الامنية الفلسطينية ولكن مع ذلك في السنوات الماضية اصبح بالامكان اوصول اليها واصبحت النقابات تاخذ دور كبير جدا بحيث ان من يقومون بالمتاجرة بالادوية بطريقة غير شرعية وبطريقة غير نظامية ويخالفون القوانين تقوم وزارة الصحة والنقابة بسحب مزاولة المهنة منهم وتقوم باجراءات مباشرة والامر الاهم من ذلك هو توعية الجمهور لمخاطر هذه الادوية .

فالاجراءات التي تم اتخاذها بحق المخالفين في الصيدليات لعام اللفين وستة عشر 179 اجراء .

* الأسماء الواردة في هذا المقال هي أسماء وهمية حفاظاً على سرية هوية أصحابها.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.667 - 3.661
دينار أردني
دينار أردني
5.179 - 5.156
يورو
يورو
3.972 - 3.964
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.077 - 0.077
الخميس 28 مارس، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º