الخميس:
2024-03-28
17º

انتخابات مجالس الطلبة....."ردح , وخلاف, وتعميق في فجوة الانقسام"

نشر بتاريخ: 07 مايو، 2017
انتخابات مجالس الطلبة....."ردح , وخلاف, وتعميق في فجوة الانقسام"

رام الله مكس – لؤي صافي

شهدت الضفة الغربية في الفترة الأخيرة, جولة من انتخابات مجالس الطلبة في العديد من الجامعات والكليات, وبانتظار الجولة الأخيرة من الانتخابات لهذا العام , وهي انتخابات مجلس طلبة جامعة بير زيت,الجامعة التي تلتفت اليها كافة الأنظار.

لعل أهم ما يميز لفت الأنظار على انتخابات مجلس جامعة طلبة بير زيت,هو الانعكاس السياسي المهم الذي يخرج من نتيجة الانتخابات, أو لديمقراطيتها أيضا, لمشاركة الكتل الثلاث المهمة ,وهي الكتلة الأسلامية وحركة الشبيبة الطلابية, والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي , وكتل اخرى جديدة لا تصل لمراحل الحسم في الانتخابات.

الجانب المهم في انتخابات كل عام التنافس بين الكتل وما ينجم عن تلك المنافسة, و أثرها على الانقسام الفلسطيني فنجد أن تنافسهم يكون بين حين بروح المحبة وبحين اّخر ذم وتشهير واختفاء للروح المُحبة والصداقة في بعض الأحيان .

في كل انتخابات مجلس طلبة, وقبل شهر من بدأها,يبدأ كل من مناصري الكتل باستعراض ما قدمته الكتلة التي يتبع لها, أو تبيان اخفاقات الكتل المنافسة في محاولة لجذب طلبة لايعرفون من هو صاحب حقي بالتصويت, وانجذابا لفكرة كتلة معينة, فتصل الأمور الى المنافسة والدفاع الغير شريف, حيث يبدأ الشتم والتخوين لأشخاص في بعض الأحيان لأجل الدفاع عن الكتلة التي ينتمي اليها.

مواقع التواصل الاجتماعي : ساحة معركة بين انصار الكتل

مواقع التواصل الاجتماعي تعد المنبر الأساسي والاهم في الحوار والتنافس الانتخابي بين الطلبة, حيث تظهر في خضم تعليقات مناصري الأحزاب, الحقد والكراهية و اللؤم بين الطلبة.

أما على صعيد الدعاية الانتخابية للكتل الطلابية, فيظهر الخلاف الواضح من خلال الردح السياسي القوي الذي يكون في الغالب بعيدا عن قضايا الطلبة وطاغيا على الجانب السياسي, بين كل من ممثل حركة الشبيبة التابعة لفتح وممثل الكتلة الاسلامية التابعة لحماس, وبالتالي أصبحت الدعاية الانتخابية مجرد مناكفة وصراع بسبب الانقسام الفلسطيني الحاصل عام 2007, وكذلك الأمر بالنسبة للمناظرة الانتخابية ما هي إلا ردح سياسي بامتياز بعيدا عن القضايا التي تخص الطالب الجامعي .

السؤال هنا :- الى أين يتجه بنا الانقسام كطلبة جامعيين بوجود كتل تدعي بهدفها الأساسي فقط خدمة الطلبة، وكيف اثر الانقسام علينا كطلبة ؟

مساعد عميد شؤون الطلبة فضل الخالدي يقول :

ان الجامعة هي جزء من التكوين السياسي للمجتمع الفلسطيني ، وليست بعيدة عن ذلك ، وان ما يميز الجامعة هي اختلاف الثقافات فيها ، عن الشارع عند بعض الطلاب ، وان ذلك لا يعتبر كمال ،ويقول ان المناظرة يجب ان تكون تناظر بين الممثلين لطرح الحجج للطلبة ، واقناعهم بالبرنامج السياسي ، واقناعهم بالعمل النقابي اكثر من السياسي

واضاف ايضا ان المناظرة في الفترة الاخيرة انحرفت عن مسارها بمعنى المناظرة ، واصبح هناك طابع سلبي ، كالرد السلبي ، والردح ، ودخول في جانب فئوي لا يهم الطلبة ، هذا اضعف من قوة المناظر

ويقول انه دورهم في الانقسام كلجنة تحضيرية باجتماعاتهم يسعون الى خلق جو ايجابي من خلال تجنب القدح والذم والرذح ، من خلال عرض الاعمال النقابية فقط ، وان ما يميز انتخابات بيرزيت ، هي وجود الحرية الكاملة بها ، حيث الكل يطرح ما لديه بكل اريحية

رئيس مجلس الطلبة احمد العايش :

قال بانه بدون اي شك هي حالة مسيئة للشعب الفلسطيني بكل شرائحه ، وانهم مجمعين على انهاء الانقسام ،ولا يوجد خلاف على اهمية انهاء الانقسام ، ووجود وحدة وطنية ،تحمي سلاح المقاومة ، وتحافظ على ارض فلسطين كاملة ، واضاف حول سوالي له عن وجود الحركات الطلابية وربطها بالانقسام ، تحدث عن جامعة بيرزيت بشكل خاص ، وقال بان حركاتها الطلابية ممثلة عن الاحزاب الفلسطينية ، تشكل اليوم نموذج للعمل الطلابي النقابي والوطني ، بوجود خلاف مشترك ، وتحدث عن خدمة مجلس الطلبة بتحقيق التمثيل النسبي ووجود كافة الكتل بداخله ، وعن نزاهة الانتخابات و ديموقراطيتها ، وقال حسب رايه ان الحركات الطلابية لا تساهم في تعميق فجوة الانقسام او التاثير عليه ، وتمنى بان ينتهي الانقسام وان يُخلق وحدة وطنية بين الكل الفلسطيني

المناظر السابق لحركة الشبيبة الطلابية ، التابعة لفتح وسيم ايوب تعليقا على السؤال :

قال بان الانقسام لم يؤثر على طلبة جامعة بيرزيت ، واكبر دليل على ذلك حسب قوله هو خوض انتخابات ديموقراطية وبنزاهة منذ سنين طويلة داخل اسوار الجامعة ، وان طلاب الجامعة يشهدون على ديموقراطية تلك الانتخابات التي يمر بها الطلبة في كل عام

وحول تعليق الطالبة داليا حمايل من القطب الديموقراطي التقدمي التابع للجبهة الشعبية كان :

الانقسام حسب فهم الناس هو انقسام على الكراسي والسلطة ، ولو انه انقسام على تحرير الوطن لم يكن خلاف ، لكن خلاف السلطة وتنازع عليه ، وحول وثيقة حماس قالت انه ، قالت بان الانقسام وهو على شيء ليس على مبدا ، وقالت من ناحية الجامعة ان التصويت لاي كتل داخل الجامعة ليس تعزيز للانقسام بل انه اعطاء لصاحب الحق في خدمة الطلبة نقابيا ووطنيا .

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.667 - 3.661
دينار أردني
دينار أردني
5.179 - 5.156
يورو
يورو
3.972 - 3.964
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.077 - 0.077
الخميس 28 مارس، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º