السبت:
2024-04-20

قيادة اطفالنا للسيارات نهايتها الموت!!

نشر بتاريخ: 07 مايو، 2017
قيادة اطفالنا للسيارات نهايتها الموت!!

رام الله مكس – ورود ثوابته

بين فترةٍ وأخرى تحصل حوادث سير تودي بحياة العديد من المواطنين الناجمة عن المراهقين الذين يقودون مركباتهم بسرعةٍ جنونية , فيشاهد المرء أثناء تجواله في المدينة أو غيرها  أنواع التهور والحركات الخطرة في الشوارع التي تهدد حياتهم وحياة المواطنين, ففي الفترة الأخيرة شهد المجتمع الفلسطيني نسبة كبيرة من المراهقين الذين لا يتجاوزون السن المسموح له  بالحصول على التراخيص الرسمية للقيادة, فطابع “الدلع” والموضة غلب على طابع الخوف والحرص على حياة الأبناء من قبل أوليائهم , فنرى الكثير من الاباء يفخرون أمام العامة بـ ابناؤهم القصَر عندما يقودون المركبات متناسين عواقب هذه المفاخرة التي قد تسلب حياة اولادٍ بعمر الزهر في أي لحظةٍ ممكنة او تؤدي إلى إصابة بعضهم بالإعاقة أو تعرضهم لملاحقات امنية وقضائية في حال تم توقيفهم وهم يقودون المركبات, فهم لا يعيرون اهتماما بما يقوم به ابناؤهم وكأنهم راضون كل الرضا عن ما يقومون به, خصوصا الاثرياء منهم الذين يعتمدون على ابناؤهم في تحمل الاعمال التي تتطلب استخدام المركبة ويشعر بالعزة لكون ابنه المدلل يقود بدون رخصة سياقة.

فالجميع يرى ويسمع عن الاحداث المرورية والكوارث التي يقترفها هؤلاء القصَر نتيجة للسرعة والتصادم بالمركبات الاخرى مما يدفعهم للهروب مباشرة خشيةً من إلقاء القبض عليهم, بالمقابل هناك فئة قليلة لا تتردد بمنع ابناؤهم من قيادة المركبات بسبب المشاكل التي يسمعونها عن الشباب وتهورهم.

كما قال الطفل محمد:

كنت اقود سيارة والدي وانا بعمر15 عاماً وبدون رخصة السياقة, كنت استمتع بذلك على الرغم من انه تم تحذيري من قبل والدتي بأن ما اقوم به ليس بعمل صحيح, لكن والدي دائما كان مشجعاً لي وذات يوم قمت بعمل حادث سير تعرضت فيه لإصابة متوسطة وطفل أمام السيارة تعرض لضربة بالرأس شكلت عنده ارتجاج بالدماغ, تعرضت لملاحقات امنية وقضائية و

حول ذلك قال  المسؤول في دائرة السير ايمن طقاطقه:

الحد الادنى من العمر للحصول على درجة خصوصي هو 16 عاماً بشرط تعهد ولي امره بعدم القيادة فمن الممكن ان يباشر بإجراءات رخصة سياقة بدرجة خصوصي لكنه لا يستطيع اخذ الرخصة حتى لو نجح بالفحوصات النظرية الا بعد بلوغه السن القانوني الذي يسمح بذلك فلا يعتبر حاصل على رخصة, وحسب القانون كل شخص حاصل على الرخصة فهو ملزم كسائق جديد بقيادة المركبة مع مرافق لستة شهور.

واضاف ضابط في الشرطة:

يشهد موضوع السياقة اقبال كبير خاصة من قبل صغار السن الغير بالغين من العمر الذي يسمح لهم بالقيادة فلا تكون لديهم المعرفة والخلفية من ناحية المرور والسير فمن الممكن انهم يسرعوا او حتى عدم الاكتراث للإشارات الضوئية المنظمة لحركة المرور أو الوقوف في اماكن غير مسموح الوقوف فيها, لغاية الوقت الحالي لم تحدث كوارث فيها ردة فعل من الاولياء أو المواطنين حول مسألة سياقة المراهقين,  فهذا الشيء له سلبيات تعود على المجتمع, الموضوع لم يتوقف على القيادة بدون الرخصة فقط بل القيادة بمركبات غير قانونية والتي يمنع تواجدها بتاتا في المناطق الفلسطينية, لكن عند وقوع مثل هذه الظواهر يتم تدفيع الغرامات لأوليائهم او توقيع تعهد شخصي بعدم تكرار هذا الامر مرة ثانية, فرجال المرور منتشرون بكثافة في كافة الشوارع الفلسطينية لتنظيم الحركة المرورية والحد من الحوادث لأقصى حد ممكن.

وبين الدكتور جاد الله ديرية :

تستقبل المستشفيات الفلسطينية الكثير من الاصابات نتيجة الحوادث المرورية الناجمة عن قيادة مراهقين للمركبات والذين لا تتجاوز اعمارهم  15 عاما  فمنهم من يفارق الحياة ومنهم من يعيش بإعاقة مستديمة ومنهم من يلعب معه الحظ وتكون الاصابة خفيفة وينجو بحكمة من الله من كلتا الحالتين.  لكن يجب على الاهل اخذ الحيطة والحذر وتنبيه ابناؤهم وتوعيتهم اكثر للحفاظ على ارواحهم.

حملات التوعية لم تتوقف ولم تكف عن المناداة ومناشدة الاهالي بالحرص على اطفالهم لكن لا حياة لمن تنادي, الكل في غفوة وكأنهم متعاطين ابر اللامبالاة نحو هذا الموضوع وكأنه لا يعني لهم بشيء, أطفالنا امانة في اعناقنا أرواحهم غالية الثمن لا تهون على من بكى من حرقة الشوق بانتظار قدومهم لكونهم زينة الحياة الدنيا, فمن الواجب الحفاظ على هذه الامانة ومراقبتهم ومتابعة امورهم فكلٍ منهم يأخذ حقه بالوقت المناسب فلماذا نستبق الاحداث؟! المسؤولية والوعي يجب ان لا يغيبان عن أولياء الامور وترك المفاخرة على جانب بعيد فعندما يخسر الابوين طفلهما لا ينفعهما قائل ولا مقول الحسرة تبقى حبيسة داخل قضبان اقفاصهم الصدرية, فالحذر واجب

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.802 - 3.798
دينار أردني
دينار أردني
5.370 - 5.349
يورو
يورو
4.063 - 4.056
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
السبت 20 إبريل، 2024
الصغرى
العظمى
17º