نشر بتاريخ: 12 يونيو، 2017
خاص رام الله مكس- مصعب زيود
الكاميرا الخفية برنامح امريكي الأصل ،ابتدعه المذيع الشهير الان فنت عام 1947،وكان يبث على موجات الراديو ويسمى ” الميكرفون الخفي ” ثم انتقل الي التلفزة وحقق نجاحا هائلاُ.
ومع مرور الزمن انتقلت الفكرة بعد ذلك الى دول عديدة من العالم وكانت فكرة البرنامح قائمةعلى العفويةوالمفاجأة وايضاعلى احترام حقوق الناس وخصوصياتهم ولا تذاع الحلقة إلا برضاهم وفي الحالات التي اخلت بها القنوات بحقوق الناس تمت مقاضاتها وارغامها على دفع تعويضات وعلى الاعتذار.
ولكن عندما انتقلت هذه الفكرة الى مجتمعنا العربي ،أصبحت لا تحترم حقوق البشر وفي غياب الوعي وصرامة القانون ووجود جماهيرتبحث عن المتعة والترفية بأي ثمن تحول البرنامج من “كاميرا خفية” الى سخافة وقلة أدب، والى انتهاكات صارخة لحقوق الناس واستغلالا لبساطتهم وفقرهم تزداد الانتهاكات كل عام وتزداد وقاحة المعدين ، كما يزداد حجم المتابعين ليتدنى وعيهم وينحدر ذوقهم ويزداد تبلدهم.
وبالنهاية هم يضحكون على مأسي الغير…في ضحك هو أشبه بالبكاء.
