الأربعاء:
2024-04-24

التمور في فلسطين للعالمية.. استثمار واعد يصل 20 دولة

نشر بتاريخ: 10 سبتمبر، 2018
التمور في فلسطين للعالمية.. استثمار واعد يصل 20 دولة

رام الله- رام الله مكس يأسرك منظر جماله وأنت تنظر إلى مزارع ممتدة خضراء تتمايل فيها جذوع النخل العالية المرتفعة في أغوار أريحا والناعمة والجفتلك وطوباس وقباطية والبياضة والأغوار الشمالية.

وتدر هذه المزارع آلافا من أطنان التمور الفلسطينية المشهورة، والتي شكلت اكتفاء ذاتيا للمواطنين في الأراضي الفلسطينية، فيما يجري تصدير كميات كبيرة من فائض الإنتاج إلى نحو عشرين دولة.

تطور ملموس

ورغم أن إنتاج التمر في فلسطين يشكل قطاعا واعدا، كما يقول مأمون جاسر رئيس جمعية مزارعي التمور في فلسطين، إلا أنه شهد اهتماما وتطورا ملموسا في السنوات الأخيرة.

ويضيف جاسر في حديث خاص لمراسلنا: قطاع التمور في فلسطين يشهد تطورا في الإنتاج وتشغيل الأيدي العاملة، وفتحا لأسواق جديدة واكتفاء ذاتيا، وهو قطاع يستحق الاهتمام به، فهو بترول فلسطين القادم، وسيزيد من معدلات الدخل القومي الإجمالي.

وأكد جاسر أن تمر فلسطين يصدر إلى نحو عشرين دولة، والتي كان آخرها إندونيسيا التي استقبلت التمور الفلسطينية دون فرض جمارك عليها دعما للمزارع الفلسطيني.

جودة

وقد زاد إقبال المزارعين في الأغوار الفلسطينية على زراعة التمور والاهتمام بها، فقد أكد حسن النتشة مدير دائرة التطوير الزراعي في وزارة الزراعة، أن قطاع التمور في الأغوار، وخاصة الشمالية، يشهد تناميا وتطورا ملموسا.

وأشار إلى أن هذا القطاع يحتضن نحو 370 ألف نخلة، الأمر الذي يحتاج للمزيد من الأيدي العاملة التي وصلت في هذا القطاع إلى نحو 6200 عامل وموظفٍ، ومن المتوقع أن يزيد العدد في السنوات القادمة من 12 ألف عامل إلى 17 ألف عامل.

وقال النتشة في حديث خاص لمراسلنا: لقد وصلت نسبة إنتاج التمور من الأراضي الفلسطينية في عام 2017م إلى 17 ألف طن، فيما يتوقع أن يرتفع الإنتاج عام 2018م إلى 20 ألف طن.

ويعدّ تمر (المجهول) الذي تنتجه مزارع الأغوار منافسا رئيسا لتمر (المجهول) الذي تنتجه المزارع الإسرائيلية، حيث يباع التمر الفلسطيني بأقل 20- 30% من أسعار التمر الإسرائيلي.

15 ألف دونم

ويرى النتشة أن الأراضي الفلسطينية تأتي في إنتاج التمور بعد  الكيان والأردن وكاليفورنيا، مشيرا إلى أن نحو 15 ألف دونم مزروعة بالتمور في أريحا والأغوار الشمالية، حيث يتسع الدونم الواحد إلى 14 نخلة، وتنتج النخلة الواحدة التي عمرها ثماني سنوات فما فوق 100-120 كيلو من التمر، ويبلغ سعر تسويق الكيلو من 6-7 دولار.

وعدّ نعيم العيساوي، من كبار منتجي التمور في فلسطين، أن عملية الإنتاج الناجعة للتمور بدأت عام 2006م فهو يمتلك نحو 16 ألف نخلة في أريحا والأغوار على مساحة 1100 دونم.

ويرى أن زراعة النخيل تشكل تحديًّا للاستيطان، خاصة أن تربة أراضي الغور مالحة ولا تصلح إلا لزراعة التمور، وخاصة أنها تزرع في مناطق “سي” التي لا يسمح بالبناء فيها، لذلك زراعة التمور تشكل حماية للأرض.

وأشار العيساوي إلى أن هناك نحو مليون و200 ألف فسيلة من النخيل معدة للزراعة وفي حال دخولها إلى ساحة الإنتاج، فإنها ستنتج نحو 73 ألف طن جديدة، وهذا بدوره سيوفر نحو 25 ألف فرصة عمل جديدة.

وأشار العيساوي إلى أن نسبة صافي الربح التمور تبلغ 25% من مجمل الإنتاج العام.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.768 - 3.758
دينار أردني
دينار أردني
5.321 - 5.294
يورو
يورو
4.032 - 4.022
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الأربعاء 24 إبريل، 2024
الصغرى
العظمى
17º