رام الله- رام الله مكس نشر الليلة الماضية تحقيق جديد تضمن معلومات تكشف لأول مرة عن اغتيال الكادر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد عمر النايف بمبنى السفارة الفلسطينية في بلغاريا.
وأجرى التحقيق الذي كان بعنوان “سفارة_الموت .. من يتستر على قاتل النايف”، الصحفي والمدون الفلسطيني أحمد البيقاوي، موضحًا أن التحقيق استمر لمدة عام ونصف شمل مقابلات مع عائلة النائب وأصدقائه ووسطاء في قضية النايف إضافة إلى أشخاص على علاقة بالسفير الفلسطيني أحمد المذبوح.
وعمل البيقاوي في تحقيقه الذي استمر لنحو 45 دقيقة على إجراء الكثير من المقابلات ونشر حقائق “صاعقة”، ممتنعا عن توجيه اتهام مباشر لأحد بالاغتيال، تاركًا المشاهد الوصول إلى النتيجة.
وكان قد عثر على جثة الشهيد النايف مقتولا في 26 فبراير 2016 داخل مبنى السفارة الفلسطينية في بلغاريا والتي لجأ إليها خشية من تسليمه من قبل السلطات البلغارية إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الاحتلال يتهم النايف بقتل مستوطن إسرائيلي طعنًا بالسكين في القدس عام 1986م مع اثنين من رفاقه، وتم اعتقاله مع رفاقه لكنه تمكن من الفرار من السجن عام 1990 وعاش مطاردًا حتى مقتله.
وتناول التحقيق كيف نسقت السلطة الفلسطينية لإخراج النايف من السفارة؟، ومن ضغط عليه للخروج؟، ومن رحب به؟.
ووضع التحقيق جملة من الأسئلة والاستفسارات وهي هل “ألغي” مخطط الإخراج فعلا؟، وكم كانت تكلفة عصابات المهربين؟، وما الخلل الذي أربك خطة الإخراج؟، وما علاقة المقربين من السفير بالمافيا البلغارية؟.
كما تضمن التحقيق أسئلة عمن زار النايف في ساعات اغتياله؟، وأين اختفى الشاهد البلغاري الوحيد؟، ومن تواجد وعبث في مسرح الجريمة قبل وصول الشرطة البلغارية؟، وكيف تم ترويج رواية الانتحار؟، ومن هو الوزير الفلسطيني الذي طلب تصويرًا خاصًا من مسرح الجريمة؟، ولماذا؟ ومن يتستر على قاتل النايف؟.
والبيقاوي طالب ماجستير في العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة “قادر هاس” في إسطنبول وهو مدوّن، ومنسق في عدد من المبادرات الاجتماعية والسياسية.