يستضيف منتخبنا الفلسطيني الاول لكرة القدم نظيره الاماراتي غدا الثلاثاء على ارضه في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى للتصفيات المؤهلة الى مونديال 2018 وكأس اسيا 2019.
مباراة الوطني امام الامارات تعتبر “تاريخية” بكل المقايس، على اعتبار انها الاولى التي ستلعب على ارض الوطن فلسطين ضمن التصفيات الخاصة بتاريخ كأس العالم.
وستقام المباراة التاريخية على ملعب الشهيد فيصل الحسين في الرام بالقدس المحتلة والذي يتسع الى 12 ألف متفرج، لكن الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم افاد ان المدرجات تم تجهيزها لاستيعاب 20 الف متفرج وهو ما يتوقع حضوره في جنابات المدرجات.
ويعول الفدائي الذي يملك 3 نقاط من فوزه في الجولة الثانية على ماليزيا بستة اهداف نظيفة على عاملي الارض والجمهور للاطاحة بالابيض الاماراتي وتعزيز حظوظه في بلوغ الدور القادم من التصفيات المونديالية، فيما يعتمد منتخب الامارات الذي بجعبته 6 نقاط على خبرة لاعبيه ومهاراتهم ابرزهم الصاعد عموري.
ويملك منتخبنا الفلسطيني سجل ممتاز امام الاماراتي اذا لم يسبق للفدائي ان خسر امام الابيض في المواجهات السابقة، وكان اول لقاء بينهما في دورة الألعاب العربية بالأردن عام 1999، حينما تلاقى المنتخبين في الدور الثاني من البطولة، لينتصر المنتخب الوطني بهدفٍ نظيف.
وتجدد اللقاء بين المنتخبين بعد عقدٍ كامل تحديداً عام 2009 ضمن لقاءٍ ودي جمعهما في دبي، انتهى بالتعادل الايجابي 1-1 وعليه يملك الفدائي سجل ممتاز امام الابيض الاماراتي ربما يتكرر في مباراة الغد التاريخية ايضا.
وسبق ان لعبت منتخبات عربية اولمبية ووطنية على الملاعب الفلسطينية خلال السنوات الست الماضية غير ان هذه المباراة هي الاولى من نوعها عقب مصادقة الاتحاد الدولي (فيفا) على اعتماد ملعب بيتي للمنتخب الوطني الفلسطيني.
وكانت المباراة الاولى للمنتخب الوطني مع نظيره السعودي مقررة في فلسطين قبل ان تنقل الى الدمام لاسباب خاصة بالاتحاد السعودي لكرة القدم، غير ان الاتحاد الدولي للعبة حدد مباراة الاياب مع المنتخب السعودي في تشرين الاول/اكتوبر المقبل في فلسطين.
وكان الفدائي اقام معسكرا تدريبيا استمر حوالي اسبوعين في المانيا قبل ان يقيم معسكراً داخليا استعداداً لهذه المواجهة التاريخية، ووصلت يوم امس البثعة الاماراتية الاراضي الفلسطيني وتحديداً الى مقر اقامتها في رام الله ومن المفترض ان يجري اليوم المنتخب الاماراتي اولى حصصه التدريبة على ملعب الشهيد فيصل الحسيني.