نشر بتاريخ: 22 مارس، 2016
جنين- رام الله مكس- مصعب زيود
تشهد بلدة السيلة الحارثية غرب جنين , منذ شهر شباط الماضي ,أحداث حرق منازل وتوتر، واطلاق الأعيرة النارية بكثافة ,على خلفية مقتل المحرر العميد أيمن جرادات برصاص مسلح ,فيما عززت قوى الأمن الفلسطيني انتشارها، منعا لردود الفعل .
وقال شهود عيان لـ”رام الله مكس”إن مواطنين أحرقوا منزل المواطن ” م.ج ” على خلفية اقدام أحد أفراد عائلتة “ب.ج”بقتل المحرر جرادات، في حين باشرت الأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات في صفوف مشتبه بهم في عملية القتل.
وبحسب المواطنون فإن أسباب القتل تعود لثأر قديم من ذوي شخص قتل في مطلع الانتفاضة الأولى على يد المغدور جرادات، الذي كان حينها ناشطا في مجموعات الفهد الأسود التابعة لحركة فتح، حيث أشرف على التحقيق مع شخص بشبهة التعامل مع الاحتلال وتسبب بقتله.
وتشير المصادر إلى أن عائلة المقتول ظلت طوال العقود الماضية ترسل التهديدات لجرادات حتى وهو داخل سجون الاحتلال، وكان محكوما بالسجن المؤبد، إلى أن أفرج عنه قبل نحو عامين بعد قضائه 21 عاما في سجون الاحتلال.
وفي تاريخ 14/03/2016 سلم قاتل العميد جرادات نفسه الماضية، للأجهزة الأمنية في مدينة رام الله، وجرى نقله لسجن أريحا العسكري.
وشهدت الأوضاع توتراً حادا هذه الليلة ، بين مسلحون مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية,حيث دارت اشتباكات عنيفة وتبادل أطلاق النار، على خلفية منع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، المسلحون على احراق مجموعة من المنازل وقاعة أفراح تعود لعائلة القاتل.
وقتل جرادات وهو يستعد لاستقبال أسير من البلدة أفرج عنه بتاريخ 24/02/2016 ، حين كمن له مسلح وقتله برصاصات في الرأس, وفر هارباً .
و أصدرت “مجموعات الفهد الأسود”بيانات شديدة اللهجة,هدرت فيها دم القاتل، وحذرت اهالي بلدة السيلة الحارثية من أيواء أفراد عائلة القاتل او التعاطف معهم، في حين تسعى الأجهزة الأمنية لتقويض ردود الأفعال.
وكان قد اوضح محافظ جنين اللواء أبراهيم رمضان سابقاً ,عن الأوضاع التي تمر بها بلدة السيلة الحارثية بعد اغتيال الأسير جرادات ، حيث قال : ما يتعلق بالحدث الأخير وهو استشهاد الأسير المحرر أيمن جرادات الذي قضى 21 عاما في سجون الاحتلال ، لأجل قضية شعبه وهو يستحق بذلك الاحترام من كل مواطن فلسطيني, مضيفاً ما حدث هو سابقة خطيرة ليس في جنين ولكن في كل الوطن .
ووجه رمضان رسالة إلى كل فلسطيني أن نكون حذرين جدا ، وأكثر حزما وتكاتفا ، لأن هؤلاء الناس مناضلين وحمايتهم واجب وطني ، وهم ذوي رتب عسكرية ، لايجوز أن نسمح بأن تمر هذه الحادثة دون توقف وتنفيذ القانون، وعلى كافة الأطراف كذلك تمكيننا من تحقيق القانون وتحديدا في سيلة الحارثية .