رام الله مكس- كشف موقع "إسرائيل 24" عن تفاصيل الأسلحة التي سيحصل عليها المغرب من إسرائيل، والتي لم تكشف عنها وزارة جيش الاحتلال بشكل رسمي.
وقال الموقع أن الصفقة تشمل طائرات بدون طيار، وأنظمة مضادة للصواريخ، إضافة إلى تحديث بعض طائراته المقاتلة بتقنيات إسرائيلية ونقل تكنولوجيا لتطوير وتصنيع أنواع محددة من المُسيّرات محلياً، إلى جانب شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي باراك 8، ودراسة إمكانية تطوير مقاتلات F5.
ووصفت القناة 12 الإسرائيلية، ما جرى بأنه "حدث مذهل من الناحية الاستراتيجية" مشيرة إلى توقيع إسرائيل والمغرب صفقة أسلحة بمئات الملايين من الدولارات.
وأضافت: "مركبات جوية بدون طيار ونظام دفاع جوي متقدم: هذه ليست سوى بعض الأسلحة التي ستبيعها إسرائيل للمغرب".
وبينت أنه: "في السابق، رفضت إسرائيل الاستجابة للمطالب المغربية (ببيع أسلحة متطورة)، لكن مع دفء العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين، أصبح هذا ممكناً الآن".
وتابعت: "حضر ممثلو حكومة الرباط إلى الاجتماعات مع غانتس مع لائحة محترمة للأسلحة التي أرادوا شرائها: الطائرات بدون طيار، ورادارات، وأنظمة اعتراض المُسيّرات وتحييدها وتحديث طائرات F5 التي تستخدمها القوات الجوية المغربية".
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن أهم ما يميز الصفقة هو "نظام دفاع جوي تصنعه صناعة الطيران يسمى Lightning 8 عادة ما يتم تثبيت النظام على السفن، ولكنه يأتي أيضاً بنسخة أرضية من أنظمة مضادة للطائرات على مستوى الأرض طلبها المغاربة".
وقالت: "مقابل كل هذه الأشياء، ستحصل الصناعات العسكرية في إسرائيل على مئات الملايين من الدولارات".
ولم تؤكد إسرائيل أو المغرب رسمياً نبأ صفقة الأسلحة؛ كما البلدين لم ينفيا في الوقت ذاته حدوثها، وفي حال ثبتت صحة نبأ بيع إسرائيل الأسلحة للمغرب، فإنه سيكون الاتفاق الثاني خلال زيارة غانتس بعد أن تم التوقيع على مذكرة "التفاهم الدفاعية".
وذكرت العديد من الصحف الإسرائيلية، أن ما توصل له الوزير غانتس، خاصة في مجال التعاون الأمني والعسكري، أهم بكثير من مسألة "بيع السلاح".
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول في وزارة الجيش قوله: "إن مبيعات الأسلحة لن تشكل أساس العلاقة بين إسرائيل والمغرب.. العلاقات مع المغرب لا تستند إلى مبيعات الأسلحة، ولكن على تعزيز علاقاتنا بالمنطقة وبناء علاقة طويلة الأمد ستكون بمثابة حجر الأساس للأمن الإسرائيلي".
وأشار الموقع إلى أن ما تم توقيعه هو "أول مذكرة تفاهم دفاعية على الإطلاق مع دولة عربية".
وقال موقع "إسرائيل 24" إن ما توصل له الجانبان، يتيح "إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين، ما يجعل من الممكن التعاون بين مؤسساتهما أكثر مرونة، ويسهّل لإسرائيل بيع الأسلحة للمغرب".
بدورها، فقد كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن إسرائيل بدأت الآن في "التحقق من الاحتياجات الأمنية للمغرب"، مضيفة: "تجول وفد عسكري مغربي مؤخراً في منشآت إنتاج الأسلحة الإسرائيلية".
وكانت إسرائيل والمغرب قد أعلنتا نهاية العام الماضي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد توقفها عام 2002، ومنذ ذلك الحين تم افتتاح سفارة لإسرائيل بالمغرب خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الى الرباط في أغسطس/آب الماضي، كما أعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب.
