رام الله مكس: من المتعارف عليه قديمًا أن الحصول على كمية قليلة جدًّا من فيتامين د يتسبب في مشاكل وضعف العظام. ولكن عندما نتحدث عن صحة القلب، فإن الدور الذي قد يلعبه فيتامين د قد يكون له تأثير أقل، وقد يكون نقص فيتامين D مرتبطًا بأمراض القلب وزيادة خطورة ضغط الدم المرتفع.
مخاطر نقص فيتامين د على الجسم
ومع ذلك، فقد كشفت الأبحاث الحديثة أن تناول مكملات فيتامين د يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية؛ حيث أن فيتامين D أحد العناصر الغذائية المهمة للتمتع بصحة جيدة بشكل عام، وفقا لما نشبر في موقع مايو كلينك الطبي.
وتوصي الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بالحصول على 600 وحدة دولية من فيتامين د يوميًّا بالنسبة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 70 عامًا. أما بالنسبة لمَن تصل أعمارهم إلى 71 عامًا فأكبر، فإن الجرعة الموصى بها تزيد إلى 800 وحدة دولية يوميًّا.
ويتساءل بعض الأطباء عن مدى كفاية هذه المستويات، ويعتقدون بأن الحصول على مقدار أكبر من فيتامين د يمكن أن يكون مفيدًا للكثير من الأشخاص. ومع ذلك، توصي الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بتجنب البالغين لجرعة تزيد عن 4000 وحدة دولية يوميًّا.
ويتسبب نقص فيتامين د في الجسم في الإصابة بمشاكل العظام وهشاشتها، مشاكل القدرة الجنسية بالنسبة للرجال، ويؤدي أيضا أن فيتامين د دورا في مقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وتعزيز وظيفة جهاز المناعي، وهي أحد المشاكل التي تتعلق بالإصابة بمرض القلب والسرطان.
كما أن مستويات منخفضة من فيتامين د قد ارتبطت منذ فترة طويلة بزيادة خطر التصلب المتعدد. على الرغم من أنه يمكن الحصول على كمية الفيتامين د اللازمة للجسم عن طريق إتباع نظام غذائي غني به، ولكن يبقى التعرض لضوء الشمس هي الوسيلة الأكثر ضمانا للحصول على ما يكفي الجسم من فيتامين د .
وبالنسبة لمعظم البالغين، فإن نقص فيتامين د ليس من دواعي القلق. ومع ذلك، فإن بعض الفئات، ولا سيما الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، قد تكون لديهم مستويات أقل من فيتامين د بسبب نظامهم الغذائي أو عدم تعرضهم لأشعة الشمس بالشكل الكافي، أو بسبب عوامل أخرى.
