رام الله مكس:
شوهدت الدلافين منذ القدم وهي تساعد البشر في صيد الأسماك، لكن العلماء يعتقدون أنهم اكتشفوا السبب أخيراً، فالدلافين المتعاونة تصطاد المزيد من الأسماك، وتظل آمنة ببقائها في مساحة أصغر بعيداً عن شباك الصيادين غير الشرعيين.
وكشفت الدراسة التي أجراها الباحثون بالطائرات الموجهة عن بُعد والسونار والتسجيلات الصوتية في المياه العكرة قبالة لاجونا بالبرازيل، أن الدلافين تغوص كإشارة للصيادين لإلقاء شباكهم على الفور، ثم تساعد نفسها في الصيد.
قال مارويسيو كانتور من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية الذي قاد الدراسة المنشورة في «مداولات الأكاديمية الوطنية للعلوم»: «الصيادون والدلافين لديهم الهدف نفسه، صيد الأسماك. يمكنهم القيام بذلك بأنفسهم، لكنهم تعلموا أنهم يصطادون أفضل كفريق».
وبينت الدراسة التي دامت 15 عاماً، أن الصيادين زاد احتمال اصطيادهم الأسماك 17 مرة عندما تعاونوا مع الدلافين، بينما الدلافين كانت أقل عرضة للوفاة بنسبة 13 % من غير المتعاونة.
وبعد جمع الدلافين الأسماك وإلقاء صيادي الأسماك شباكهم استجابة، لاحظ الباحثون الذين تابعوا أكثر من ألفي تفاعل بينهما، أن الدلافين أمضت وقتاً أطول تحت المياه، وأصدرت طقطقة سريعة متقاربة كالأزيز في إشارة إلى اصطيادها فريسة.
