رام الله مكس: أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة عن استشهاد 4 مرضى في قسم العناية المركزة بمجمع ناصر الطبي نتيجة توقف الأوكسجين بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المجمع، في حين تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي حصار المئات داخله.
وأمس الخميس، اقتحمت قوات الاحتلال، مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة بعد أسابيع من حصار مشدد واستهداف لمبانيه وقنص لأفرادٍ بداخله، وقامت بتحويله إلى ثكنة عسكرية. وأجبرت إدارة المُجمّع على احتجاز نحو 400 شخص في مبنى قديم، بينهم كوادر طبية ومرضى ونازحون.
وأصدرت الوزارة نداء عاجلا لكافة المؤسسات الأممية من أجل سرعة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية في المجمع، بعد توقف المولدات الكهربائية عن العمل بالكامل مع الخشية من وفاة المرضى في غرف العناية المركزة والأطفال في الحضانة.
وحملت الوزارة جيش الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية باعتبار أن المجمع أصبح تحت سيطرته الكاملة حاليا.
وشددت على أن قوات الاحتلال اعتقلت المئات من النازحين والمرضى والأطقم الطبية واقتادتهم إلى جهة مجهولة، كما طردت آلاف النازحين والأطباء من المستشفى وأجبرتهم على التوجه نحو مدينة رفح.
بدورها، قالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد باقتحام القوات الإسرائيلية مجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة.
وأضافت أن المرافق الطبية تعتبر بنية تحتية محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب ألا تكون هدفاً للهجوم.
وأوضحت أنه يقع على عاتق "إسرائيل"، باعتبارها القوة المحتلة، واجبُ ضمان سلامة المرافق والخدمات الطبية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك قطاع غزة.
وكشفت عن أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وثق غارات مماثلة في مدينة غزة وشمال غزة ووسط غزة وخان يونس مع عواقب وخيمة على سلامة المرضى والموظفين الطبيين والمدنيين.
ومنذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن جيش الاحتلال سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات الموجودة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، مما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.