رام الله مكس
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إنستغرام، وخاصة تيكتوك جزءًا رئيسيًا من حياتنا اليومية، حيث لا يقتصر دورها على التواصل والترفيه فحسب، بل تشمل أيضًا نشر الثقافة والمعرفة. في هذا الإطار، يقول صانع المحتوى الاجتماعي ماجد حموده الطوري لقد شهدت الأمثال والحكم الشعبية العربية رواجًا كبيرًا، حيث يتم تداولها بطرق مبتكرة تجذب انتباه مختلف الأجيال. هذه الأمثال، التي تحمل في طياتها حكمة الأجيال وتجاربهما، تُعرض الآن بأساليب حديثة على منصات التواصل الاجتماعي، مما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي والحفاظ على التراث العربي في العصر الرقمي.
ويشير الطوري "الأمثال والحكم الشعبية هي جزء لا يتجزأ من ثقافتنا وهويتنا. من خلال السوشيال ميديا، أستطيع أن أنقل هذه الحكمة إلى جمهور واسع، وخاصة الشباب الذين قد لا يكونون على دراية كافية بها. أستخدم الأمثال لتسليط الضوء على القيم والأخلاق التي نحتاجها في حياتنا اليومية." واهدف الى تقديم التراث الثقافي بطريقة تناسب الجيل الحالي.يوضح احمد الطوري من خلال فيديوهاتي على تيكتوك، أستطيع أن أقدم الأمثال بشكل يمزج بين الأصالة والحداثة، مما يجعلها أكثر تأثيرًا وذات صلة بحياة الناس اليوم. اسعى الى استخدام الأمثال في فيديوهاتي لأنها تعطي نصائح وحكم بطريقة خفيفة الظل ومسلية. هذا يساعد في جذب انتباه المتابعين ويشجعهم على التفكير في المعاني الأعمق خلف هذه الأمثال."
ويقول ماجد حموده الطوري الذي اشتهر بتقديم مقاطع فيديو تعبر عن قصص وامثال شعبية عربية في العالم الرقمي تتميز وسائل التواصل الاجتماعي بقدرتها على الوصول إلى جمهور واسع ومتعدد الفئات بشكل سريع. هذه القدرة تجعلها منصة مثالية لنشر الأمثال والحكم الشعبية. يمكن لأي مستخدم أن يشارك حكمة أو مثلاً، ويصل بذلك إلى آلاف المتابعين في غضون دقائق. هذا التفاعل السريع يعزز من تداول هذه الأقوال ويجعلها جزءًا من الحياة اليومية للكثيرين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين التفاعل مع هذه الأمثال من خلال التعليقات، الإعجابات، وإعادة النشر، مما يساهم في خلق حوار اجتماعي حول الحكم والمثل المتداول.
وتتيح منصات مثل تيكتوك فرصًا لا نهائية للإبداع في تقديم المحتوى. يمكن للمستخدمين استخدام الفيديوهات القصيرة، المؤثرات البصرية والصوتية، والتمثيل لإيصال الحكم والمثل بطرق مبتكرة. على سبيل المثال، يمكن تصوير فيديو قصير يُظهر حكمة معينة في موقف حياتي واقعي، مما يسهل على الجمهور فهم المغزى الحقيقي للحكمة أو المثل. هذه الطرق الإبداعية تجعل المحتوى أكثر جذبًا وتفاعلًا، وتساهم في ترسيخ الحكمة في الأذهان كما يقول ماجد الطوري.
كما تُعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة فعّالة لنقل التراث الثقافي للأجيال الجديدة. من خلال مشاركة الأمثال والحكم الشعبية، ويضيف ماجد حموده الطوري يمكن تعريف الشباب بجوانب من ثقافتهم قد تكون غائبة عنهم. هذه الأقوال تحمل معاني وقيم ثقافية وتاريخية، ومشاركتها تساعد في نقل هذه القيم والتوعية بها. على سبيل المثال، يمكن لحكمة قديمة أن تثير نقاشًا حول قيم الصبر، الشجاعة، أو التعاون، مما يعزز الوعي الثقافي والفكري.
بالاضافة لما سبق يقول صانع المحتوى ماجد الطوري تلعب السوشيال ميديا دورًا محوريًا في الحفاظ على استمرارية الأمثال والحكم الشعبية. من خلال تداولها بشكل مستمر، يمكن للأجيال الجديدة التعرف عليها واستخدامها في حياتهم اليومية. هذا الاستخدام المتجدد يساعد في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها في العصر الحديث. كما يمكن أن تشكل هذه الأمثال والحكم مصدر إلهام للكثيرين في مواقف حياتهم اليومية، مما يعزز من قيمتها العملية والثقافية.
بالمقابل يشير لنا ماجد الطوري حول التحديات التي تواجه نشر الأمثال والحكم الشعبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي خطر التحريف والتشويه. قد يتم تغيير أو تعديل هذه الأمثال عند نشرها، مما يؤدي إلى فقدان معانيها الأصلية. من المهم التأكد من دقة وصحة هذه الأمثال عند مشاركتها لضمان استمرار قيمتها الثقافية. يمكن أن تتضمن هذه التعديلات تغيير كلمات أو معاني معينة، مما يقلل من أثرها الحكيم والمفيد.
وبالرغم مع الانتشار الواسع للأمثال على السوشيال ميديا، قد يتم استهلاكها بشكل سطحي، حيث يتم التركيز على الجوانب الترفيهية دون التأمل في المعاني العميقة التي تحملها. هذا الاستهلاك السطحي يمكن أن يقلل من قيمة الحكم الثقافية والفكرية. ويؤكد الطوري من الضروري توعية المستخدمين بأهمية هذه الأمثال وحكمتها، وتعزيز الفهم العميق لها من خلال الشروحات والتفسيرات المرافقة.
ويختم صانع المحتوى الاجتماعي ماجد حموده الطوري تلعب الأمثال والحكم الشعبية العربية دورًا مهمًا في الحفاظ على التراث الثقافي ونقله إلى الأجيال الجديدة. عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتيكتوك، يمكن نشر هذه الحكمة بطرق مبتكرة وجذابة، مما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي والتفاعل الاجتماعي. على الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن الاستفادة من هذه المنصات يمكن أن تساهم في الحفاظ على هذه الأقوال وإبراز قيمتها الثقافية. ومن خلال حديث المؤثرين، يتضح أن للأمثال والحكم دور كبير في تقديم القيم والنصائح بشكل يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
