قال حسين جعبل، الرحالة والمرشد السياحي، إنه عقب توحيد القطرين في عهد الملك مينا بدأ عصر الأسرات، وهو عصر الدولة القديمة، أو ما يسمي بعصر بناة الأهرام، وهي أيضا الفترة من الأسرة الأولي للأسرة السادسة، ثم الدولة الوسطى وهي الأسرة الحادية عشرة والثانية عشرة، ثم تأتي الدولة الحديثة من الأسرة الثامنة عشرة إلى العشرين، ويتخلل هذا العصر سنوات من الضعف.
أضاف حسين جعبل أن المتحف المصري يضم عدة توابيت تعود للدولة القديمة أي منذ 2600 قبل الميلاد، ومن أجمل تلك التوابيت التابوت الخاص ب "كا أم سخم" مدير القصر الملكي في عهد الملك خوفو، وهو مصنوع من الجرانيت الأحمر الموجود في محاجر أسوان، والمزود بشفرة زائدة لصعوبة فتح التابوت من اللصوص، ويزن هذا التابوت ستة أطنان، وفكرة التوابيت تؤكد على اعتقاد المصريين القدماء بفكرة البعث والخلود، فكان يتم وضع أغلى وأقيم المتعلقات مع الشخص المتوفى داخل المقبرة.
وأكد أن من أهم القطع الآثرية في المتحف بالرغم من صغر حجمها هي "صلاية نعرمر " أو اللوحة التأسيسية للدولة المصرية للملك مينا موحد القطرين ، والتي نقشت منذ 3200 عام قبل الميلاد وهي تعبر عن توحيد أرض الشمال والجنوب ، موضحاً أنه قبل هذا التاريخ كانت مصر دولتين منفصلتين دولة الجنوب وعاصمتها الأقصر ،وحورس هو المعبود بها ورمزها التاج الأبيض وزهرة اللوتس ، أما الشمال فهي الدلتا المصرية الحالية ورمزها نبات البردي والإله المعبود هو "ست" حتي جاء الملك ميناء ووحد الشمال والجنوب وكان في حماية الإله حتحور .