رام الله-Ramallah mix-مصعب زيود
وجهت نيابة الاحتلال العامة، اليوم الأحد ، لائحة اتهام بحق الشاب “علاء رائد احمد طاهر شواهنة” (22 عاما) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين,ويسكن في مدينة أم الفحم، داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، تنسب إليه من خلالها تهمة “محاولة القتل على خلفية قومية”.
واعتقلت الشرطة الشاب شواهنه في الحادي عشر من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بادعاء تنفيذه عملية دهس وطعن في مستوطنة “غان شموئيل” داخل أراضي الـ 48، أسفرت عن إصابة 4 مستوطنين يهود، بدرجات متفاوتة من بينهم جندية وصفت إصابتها بأنها خطيرة.
ونفى شواهنه كل التهم الموجهة إليه، وقال إنها “ملفقة”، وأن ما حدث معه لا يعدو كونه حادث سير؛ إذ انحرفت مركبته بعد أن فقد السيطرة عليها، واصطدمت بالمستوطنين وأصابتهم.
وزعمت النيابة العامة في لائحة الاتهام أن “شواهنة على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد قرّر تنفيذ عملية ضد جنود ومواطنين يهود والتسبب بموتهم، وفي ساعات الظهر من يوم 11 تشرين أول/ أكتوبر وقبل أن يخرج لتنفيذ العملية، استحمّ وصلى، ثم أخذ سكيناً وخرج من بيته وتوجه إلى مدينة الخضيرة وتجول في شوارعها”.
وأضافت أنه “خرج متجها نحو مدخل غان شموئيل، ولاحظ وجود جنود على محطة الحافلات، فقرّر تنفيذ العملية والتسبب بموتهم، فزاد سرعة السيارة، وانحرف بها نحو جندي وجندية على المحطة ودهسهما”، على حد ادّعائها.
وتابعت “لقد ترجّلشواهنه في مرحلة ما من سيارته وتوجه إلى الباب بجانب مقعد السائق وأخرج سكيناً وتوجه إلى المحطة، وبدأ بطعن فتاة قاصر جلست على المقعد هناك بهدف التسبب بموتها، وهربت الفتاة فركض خلفها والسكين بيده، وفي مرحلة أخرى توقف عن مطاردتها بعد أن شاهد جندية على الأرض فاقدة الوعي فاقترب منها وفتش عن سلاحها، لكنه لم يجده، فطعنها في وجهها وعاد إلى المحطة”، بحسب الادعاء.
وادعت النيابة أن مستوطنين تمكّنوا من السيطرة على الشاب شواهنه وتجريده من السكين التي كانت بحوزته، إلى حين تم استدعاء شرطة الاحتلال، وقامت باعتقاله.
يذكر أن الشاب علاء شواهنه تعرض للتنكيل والتعذيب الشديد على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين عقب اعتقاله.