أكد المسؤول الإعلامي لدائرة الأوقاف في القدس المحتلة، اليوم السبت، أن حملة التفتيش العنيفة والعشوائية التي شنتها قوات الاحتلال تسببت بأضرار كبيرة لحقت بالمسجد الأقصى.
وقال المسؤول الإعلامي، فراس الدبس، لموقع عــ48ـرب، إن المسبب الرئيسي للتوتر الحاصل هذه الأيام في المسجد الأقصى المبارك، هو اقتحامات المستوطنين المتتالية للمسجد بحماية وإسناد الاحتلال.
وأشار الدبس إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بمرافق المسجد الأقصى المبارك، نتيجة لحملة التفتيش العنيفة والعشوائية التي تقوم فيها قوات الاحتلال منذ صباح أمس الجمعة في المسجد، حيث تعمد هذه القوات إلى تحطيم أي باب يكون مقفلا، وتفتيس كل شيء، بما فيها صناديق تبرعات في المسجد الاقصى، إضافة لأضرار كبيرة في عيادة المسجد القريبة.
كما أشار إلى أن التفتيش يطاول كافة أنحاء مساحة الحرم ومرفقاته وحتى مكاتب الأوقاف في صحن الصخرة، وكذلك آبار المسجد الأقصى المبارك.
وتابع الدبس “منذ يوم أمس اعتقل 53 موظف أوقاف إسلامية في المسجد الأقصى بشكل تعسفي، وتم الإفراج بقيود عن 50 منهم، ولم يسمح إلا لـ3 موظفي أوقاف بالبقاء في المسجد الأقصى، ونحن نتحدث عن منطقة 144 دونما، ولا يمكن لـ 3 أشخاص الاهتمام في هذه المنطقة، وسمح لمدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، يوم أمس، بالدخول فقط لساعة واحدة للاطلاع على حجم الأضرار في المسجد”.
وشدد مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية “على التصعيد الخطير الذي أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى المبارك حتى يوم الأحد، ومحاولة الاحتلال الإسرائيلي فرض تغيير الوضع القائم المتفق عليه منذ عام 1967 في المسجد الأقصى، عبر الإخلال غير المسبوق سواء في إغلاق المسجد أو عبر اقتحامات المستوطنين، ولجنة الأوقاف تدين هذا التصعيد الخطير في المسجد الأقصى”.
وختم الدبس حديثه بالقول: “إن الحل الوحيد السلمي الممكن في المسجد الأقصى هو إنهاء احتلال المسجد”.
