رام الله مكس:- سحبت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، اسم الشهيد نشأت ملحم منفذ عملية “ديزنكوف” في مدينة “تل أبيب” قبل أسبوع، من قوائمها لشهداء الانتفاضة، مما ولد حالة غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستشهد ملحم في وقت سابق من اليوم، خلال اشتباك مسلح مع الشرطة الإسرائيلية الخاصة “يمام” التي حاصرت دفيئة زراعية كان يتحصن بها في بلدة وادي عارة داخل أراضي عام 48، وذلك بعد أسبوع من المطاردة التي عاش فيها الإسرائيليون حالة رعب غير مسبوقة.
وأدرجت وزارة الصحة الفلسطينية اسم الشهيد نشأت ملحم ضمن قوائمها الإعلامية لشهداء الانتفاضة، قبل أن تسارع بسحب اسمه من كل قوائمها.
كما تجاهلت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” عملية اغتيال الشهيد ملحم، ولم ينشر على صفحتها أي خبر حول استشهاده أو أي تفاصيل بخصوصه.
غضب شبابي عارم
وسادت حالة من الغضب الشديد مواقع التواصل الاجتماعي عقب سحب اسم الشهيد ملحم من قوائم وزارة الصحة الفلسطينية لشهداء الانتفاضة.
وأطلق نشطاء هاشتاق “#الشهيد_150_غصبن_عنكم” الذي لقي رواجاً كبيراً بين صفوف النشطاء، حيث علّق كثيرون منهم بعبارات الشتم والتهكم والغضب من قرار سحب اسم الشهيد.
وعلّقت الصحفية المقدسية لواء أبو رميلة على قرار سحب اسم الشهيد بقولها: “شو يعني ينسحب اسم شهيد من قائمة وزارة الصحة؟؟… يعني الشهيد من اراضي الداخل المحتل بدولة ما تسمى “اسرائيل”، وباقي الشهداء بدولة فلسطين حدود ٦٧… عرفتوا شو يعني دولة مراقب بالامم المتحدة؟، وشو يعني حل الدولتين”.
وعلّق ناشط آخر بقوله: “الشهيد لا يحتاج شهادة وزارة الصحة .. الشهداء لا يستمدون عظمتهم من سجلات وزارة الصحة ولا من أي سجلات أخرى… #نشأت_فلسطيني”.
وتهكم ناشط آخر بقوله: “بقرار واحد لا نريد التعامل مع احصاءاتهم، جماعتنا ملتزمين بأوسلو اكثر من الاتفاق نفسه …. اتفاق أوسلو مناطق أ ممنوع اليهود يدخلوها ..مالهم “سرح مرح” كل يوم مثلاً”.
وعبرت ناشطة آخرى عن غضبها بقولها: “سواء تم إدارج الشهيد أم لم يدرج، إلى جهنم هم ووزارتهم وقائمتهم، يكفيه شرفا أنه نال مرتبة الشرف وأعلى مراتب جنان النعيم بإذن الله”.
وعلقت ناشطة قائلة: “لا وزارة الصحة ولا اﻹعلام ولا غيرو بحدد مين الشهيد!!! #نشأت بطل..شبح تل أبيب وشهيد غصب عن الكل.. حسبي الله فيكم”.
تبرير وكيل وزارة الصحة
ونقل الصحفي جهاد بركات عن وكيل وزارة الصحة الفلسطينية أسعد رملاوي، تبريره لسحب اسم الشهيد ملحم بقوله: “الوزارة مسؤولة عن القطاع الصحي في القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، الشهيد على رأسنا وعيننا.. عندنا شهداء في سوريا لفلسطين وشهداء بلبنان لفلسطين وشهداء من مصر لفلسطين.. هذه ليست ضمن صلاحيات وزارة الصحة الفلسطينية”.
وأضاف “حتى حالة الشلل أو الكوليرا لسنا مسؤولين عنها في داخل الخط الأخضر ولا يجوز أن نبلغ عنها لأنها تابعة لوزارة صحة أخرى، لكن هذا لا يمنع أنه شهيد أو مناضل، لكن لا يسجل ضمن نطاق وزارة الصحة الفلسطينية”.
وبرر رملاوي وجود اسم الشهيد مهند العقبي في قوائم وزارة الصحة، وهو منفذ عملية بئر السبع ومن سكان النقب المحتل. وقال: “شهيد النقب مهند العقبي كانت المعلومات التي وردتنا أنه دخل إلى النقب “تهريب” من الخليل، ولهذا السبب سجل في قائمة الوزارة”.
وحول كون الشهيد العقبي من الداخل ولا يحمل بطاقة هوية فلسطينية. قال: “هذه المعلومات التي كانت عندنا حين سجل شهيد”.
