الخليل- رام الله مكس-وكالات
أوضح رئيس اتحاد الصناعات الجلدية في الخليل حسام الزغل، أن مدينة الخليل اشتهرت منذ عشرات السنين بصناعة الأحذية والجلود، إلى أن فُتحت الأسواق أمام المنتجات المستوردة من الصين وحديثاً من تركيا لتشارك في انهيار الصناعة المحلية التاريخية.
وبين الزعل، في حديث خاص لـ “دينا الوطن”، أنه في عام 2016 تم استيراد نحو 17.8 مليون حذاء من الخارج إلى أراضي السلطة الفلسطينية، بحسب تقرير صدر من وزارة المالية الفلسطينية، بسعر حذاء لا يتجاوز دولاراً واحداً، ويتساءل هل يعقل أن يكون سعر الحذاء الواحد لا يتجاوز الـ 3 شواقل؟ من المؤكد أنه سيقضي على الصناعة المحلية.
وأشار إلى أنه يجب أن يكون للدولة دور رئيسي في حماية المنتجات الوطنية، يتمثل في إيجاد بنية تشريعية لحماية الصناعات الوطنية، تتوافق مع متطلبات تحرير التجارة من خلال إصدار قانون حماية الإنتاج الوطني، وكذلك تشكيل جهاز مكافحة إغراق السوق بالمستورد، وتزويده بالكوادر والخبرات القادرة على التعامل مع القضايا المتعلقة بالممارسات الضارة على صعيد التجارة الدولية.
وأكد أنه إن لم يتم وضع سياسات واضحة وحلول واقعية لمواجهة الآثار المحتملة والناجمة عن تحرير التجارة، فإن وضع صناعة الأحذية والجلود في فلسطين سيكون كارثياً، ومن المؤكد أن مصانع كثيرة ستُغلق أبوابها، ومشاريع عديدة ستفشل، وسيتضاعف معدل البطالة في فلسطين.
وأضاف الزغل: “منذ سنوات ونحن نطالب الحكومة الفلسطينية وخصوصاً وزارة الاقتصاد الوطني بوضع قوانين واضحة لحماية المنتج الوطني وحماية مصانعنا ومشاغلنا من الإغلاق، وتم فيما بعد إصدار قانون حماية المنتج الوطني، ولكنه طُبق في مناطق وفي أخرى لم يُطبق، وهو غير فعال بالشكل المطلوب لحماية الصناعة الوطنية.
وتابع: “نحن في اتحاد صناعة الجلود نناشد السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، بإصدار قرار حماية صناعة الأحذية في الخليل من الانهيار.