رام الله مكس
أزالت بلدية جنين صرح الشهيد خالد نزال بعد أسبوع واحد على تدشينه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد هاجم الرئيس محمود عباس وقال إنه يمارس الكذب والخداع، قائلاً ان بلدية جنين أطلقت اسم خالد نزال المسؤول عن قتل 26 اسرائيلياً على دوار عام في المدينة التي ينحدر منها الشهيد .
من ناحيتها، استهجنت الجبهة الديمقراطية اقدام بلدية جنين على ازالة النصب التذكاري، مطالبة الرئيس محمود عباس بـ “عدم الرضوخ لإملاءات حكومة الاحتلال وخاصة في قضية الشهداء والأسرى والجرحى” .
وقالت الجبهة: إننا وباسم القوى الوطنية وكافة جماهير جنين القسام نطالب بالإعادة الفورية للنصب التذكاري إلى مكانه”.
ويشار أن الشهيد نزال اغتيل على يد الموساد الإسرائيلي في أثينا عام 1986 وهو من مؤسسي الجبهة الديمقراطية وقائد جناحها العسكري.
زوجة الشهيد قالت إنه تمت إقامة النصب التذكاري للشهيد خالد الخميس قبل الماضي، برعاية بلدية جنين والمحافظة، لكن يوم الخميس الماضي (أمس) تمت إزالة النصب بعد الضغوط والإملاءات الإسرائيلية.
وأضافت أن نتنياهو نشر على تويتر عدة تغريدات تحريضية ضد النصب التذكاري وضد الرئيس محمود عباس، بادعاء أن الرئيس عباس يشجع ما سماه “ثقافة العنف والإرهاب” بدل ثقافة السلام والديمقراطية، من خلال تدشين النصب التذكاري للشهيد خالد.
وقالت نزال إنه “لم يكن الرد على مستوى تدخل الاحتلال، وبالتالي واصل الإسرائيليون التحريض ووضعوا مطالبهم التي يتضح انها لا تنتهي”.
وأضافت أن الشهيد خالد نزال واحد من بين مئات آلاف الشهداء الفلسطينيين، والاستجابة للمطلب الإسرائيلي بإزالة النصب التذكاري يفتح شهية الإسرائيليين لمزيد من المطالب، ومن المتوقع أن يطالبوا بإزالة ضريح الرئيس أبو عمار باعتباره رمز.
وتابعت “لأنه لم يعد لدينا شيء نتنازل عنه، يبتدع الإسرائيليون أشكالاً جديدة للتنازل ويرفعون من رمزيتها لمستوى عالٍ للضغط على الجانب الفلسطيني بهدف حرف الأنظار عن قضايا الاستيطان والحل النهائي”.
رئيس بلدية جنين يوضح …
رئيس بلدية جنين د. محمد أبو غالي توضيحاً لما جرى، قائلاً إن “قضية هذا الميدان وصلت الى اعلى المستويات السياسية من مكتب نتنياهو الى مكتب ترمب ومنذ ثلاثة ايّام والصحافة الاسرائيلية تعزف أغنيتها السياسية المفضلة عن الارهاب وقتل الابرياء حتى وصل الحد في الصلف الاسرائيلي الى إرسال رسالة واضحة الى السلطة الوطنية اما بازالة الحجر المكتوب عليه اسم الشهيد أو ستقوم هي فورا بازالة الميدان كاملا بجرفاتها”، وفق قوله.
وأضاف أبو غالي في توضيحه الذي نشره على صفحته في “فيسبوك”، أنه “قبل ان نتخذ اَي قرار ما كان منا الا الاتصال بذوي الشهيد اخوته الدكتور حسني نزال للمقيم بدسلدوف ألمانيا وأخيه حسن المقيم ببلدة قباطية الذين تابعوا معنا ساعة بساعة ولحظة بلحظة انشاء هذا الصرح هم الاثنين فقط ولا احد غيرهما منذ تسلمنا مهام البلدية، وتباحثنا جميعا وكان القرار بازالة الحجرين ونفذ القرار فورا”.
وأكد أن الميدان مازال وسيبقى يحمل اسم الشهيد خالد نزال لان الاسم اتخذ بقرار مجلس بلدي. متسائلاً هل لزام علينا الانسياق لمخطط الدم الاسرائيلي وجرنا الى المربع الذي يريد متى وأين تكون المواجهة؟
وقال “لا للمزايدات على الشهداء فهم لا يفنون كطائر الفنيق يخرجون من الرماد يوما بذكراهم العطره أو يوما بشارع يخلد اسمهم ويوما بميدان وهذا هو الدليل الواضح انهم في قلب شعبهم وليس عائلتهم فقط”.
مسلسل التحريض والضغوط استمر ليس فقط من من جانب حكومة الاحتلال وإنما ايضاً من خلال رئيس بلدية مستوطنة معلوت، الذي بعث الثلاثاء الماضي، رسالة للرئيس محمود عباس طالبه فيها بإزالة النصب التذكاري للشهيد خالد.
