رام الله مكس
رافق المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت احرونوت” وموقعها الالكتروني “روني بن يشاي” طاقم سفينة الصواريخ “ايلت” في جولة تجسس انطلق فيها من البحر الابيض وقناة السويس الى مضائق تيران وجنوب البحر الاحمر ومضيق باب المندب، ملتفة حول شبهة جزيرة سيناء بشكل كامل وعاد بتقرير مصور ومسجل نشره، اليوم الجمعة، على الموقع الالكتروني للصحفية.
النسبة لي شكلت هذه الرحلة مناسبة لمشاهدة المناطق التي كنت فيها قبل عشرات السنين حين شهدت معارك ضارية شاركت ببعضها ولم اعد اليها منذ ذاك الزمان مثل مضائق تيران التي كانت السبب وراء خروجنا لحرب الايام الستة، خليج السويس الذي شهد معارك بحرية ضارية خلال حرب الاستنزاف وحرب يوم الغفران، تحصينات خط بارليف على الضفة الغربية لقناة السويس والتي تعرضنا بداخلها للقصف الشديد خلال حرب الاستنزاف، النقطة التي عبرت فيها القوات الاسرائيلية خلال حرب يوم الغفران 1973 الى الضفة الشرقية للقناة “الدفرسوار”، كما شاهد القناة المفتوحة امامنا ولم تعد تشكل ساحة حرب وقتال كما عرفتها سابقا، وأردت ان اعرف كيف تبدو القناة الان وهل الحياة دبت على ضفتيها؟
وهناك سبب اخر للإثارة يتمثل بمسار السفينة الذي يمكن تسميته “حول داعش” والممتد على طول حدود “ولاية سيناء” التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية.
اخرجتنا سفن القطر من ميناء ايلات تمام الساعة التاسعة ليلا وأبحرنا في خليج ايلات ومنه الى مضائق تيران تحت جنح الظلام وذلك لضمان امن السفينة، وهذا اجراء متبع لضمان امن السفن الاسرائيلية حين تبحر قريبا من سواحل سيناء ضمن المدى المجدي لصواريخ كورنيت والسفن الانتحارية التي يمكن لتنظيم داعش الدفع بها اتجاهنا.
يهتم الايرانيون بعمليات السفن الحربية الاسرائيلية في الساحة الجنوبية، لكن ليس هم وحدهم لذلك طلبوا منا اطفاء اجهزة الهواتف الخلوية وتسليمها في الامانات حتى انتهاء الرحلة.
هاتف خلوي فعال “شغال” هو تماما كجاسوس تم زرعه على متن السفينة بالنسبة لكل من يملك قدرات “سايبر” لذلك من يحرم جنود السفينة من متعة استخدام هذه الهواتف وتطبيقات واتساب لعدة ايام وفي بعض الاحيان لأسابيع، لكن بعد ان اعتدنا ذلك تبين وجود افضليات لهذا الحرمان وفقا لتعبير الرائد البحري “ازيك”.
معا