الخليل-رام الله مكس
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الأحد، تسعة مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية، من بينهم زوجة أسير، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.
وذكر تقرير جيش الاحتلال، أن قواته اعتقلت تسعة فلسطينيين، بدعوى ممارسة نشاطات تتعلق بالمقاومة الشعبية ضد جنود الاحتلال، ومستوطنيه في الضفة الغربية.
وبيّن التقرير أن الاعتقالات طالت فلسطينية من قلقيلية، وأربعة من مخيم “الجلزون” للاجئين الفلسطينيين قرب رام الله، واثنين من بلدتي “تقوع” و”الخضر” (قضاء بيت لحم)، وشاب من “بيت أمر” (قضاء الخليل) بتهمة ممارسة التحريض، وشاب من بلدة “سعير” (قضاء الخليل).
وذكرت “قدس برس” أن جيش الاحتلال اعتقل المواطنة أمينة ابتلي زوجة الأسير أديب الغلبان المعتقل منذ أسابيع بعد اقتحام منزلهم في قلقيلية.
وفي مخيم “الجلزون” شمالي رام الله، ادعى الاحتلال ضبط سلاح من نوع “كارلو” (سلاح رشاش تصنيع محلي) خلال حملة تمشيط، الليلة الماضية، حيث اندلعت على إثرها مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان خلال اقتحام المخيم.
كما قام جيش الاحتلال باغلاق مداخل المخيم، بعد تعرض قوة عسكرية لإطلاق نار قرب حاجز بيت ايل العسكري، الواقع على المدخل الشمالي لمدينة رام الله، بعد يومين من فتحه.
وفي مدينة الخليل، هاجم مستوطنون يهود بالحجارة منازل المواطنين في حارة “جابر” بالمنطقة الجنوبية في الخليل، حيث أصيب أحد المواطنين، كما تم الاعتداء على مركبات وممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى استيلاء جيش الاحتلال على مركبتين في “يطا” جنوبي المدينة.
نابلس
وذكر شهود عيان أن خمس دوريات للاحتلال برفقة جيب لما يسمى الارتباط العسكري التابع للاحتلال، داهم بلدة سبسطية شمال نابلس بعد منتصف الليلة الفائتة وبعد ساعة من التواجد في المنطقة الأثرية، انسحبت خارجها.
في جانب متصل شدد جنود الاحتلال من إجراءاتهم على حاجز بيت فوريك شرق نابلس، ودققوا في هويات الراكبين أثناء عودتهم إلى بلدتي بيت فوريك وبيت دجن الليلة الفائتة.
الخليل
كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأحد عدة مناطق في مدينة يطا جنوبي الخليل، ونفذت عمليات تفتيش للمنازل ومصادرة بعض السيارات.
وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل تعود لآل مخامرة والنجار واليطاوي والهريني وصادرت مركبتين.
كما اقتحمت عدة منازل عرف منها منزل الأسير المحرر علي خالد مر، علمًا أنها كانت قد أفرجت عنه قبل ثلاثة شهور.
وجرى اقتحام منازل الأسرى المحررين سعد خليل الهريني، وخالد عبد الله، وسمان اليطاوي، وعثمان مخامره، وفتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها وسلمتهم جميعا طلبات استدعاء لمخابراتها في مستوطنة عتصيون.
هجوم للمستوطنين
وفي الخليل أيضاً، هاجم العشرات من المستوطنين فجر اليوم عدة مناطق في البلدة القديمة، واعتدوا على العديد من المنازل.
وأفاد مراسلنا أن مسيرة استفزازية انطلقت من مستوطنة كريات أربع تمام الساعة الواحدة وأربعين دقيقة فجرا بقيادة المستوطن المتطرف “عوفر” المعروف باعتداءاته على سكان مدينة الخليل.
وضمت المسيرة العشرات من المستوطنين العنصريين الحاقدين؛ حيث توجهت نحو حارة جابر، ومن ثم وادي الحصين، وكذلك إلى منطقة المحول بالقرب من خلة حاضور، وقد طاف المستوطنون داخل الأحياء والحارات المذكورة وهم يهتفون “الموت للعرب”.
وأشار مراسلنا أن قوات الاحتلال كانت ترافق المسيرة لحماية المستوطنين الذين رجموا منازل الفلسطينيين بالحجارة والزجاجات الفارغة وحاولوا حرق بعض المنازل والحوانيت المغلقة.
وخلال هجوم المستوطنين اعتدي على منازل: الحاج جميل جابر، وفهمي خليل جابر، وفلاح الجعبري، وعبد الكريم الجعبري، وأصيب نجله ضياء جراء رجم منزلهم بالحجارة.
وقال الناشط الحقوقي أبو عماد جابر في حديث خاص عبر الهاتف لمراسلنا: “الليلة لم يتمكن أحد من النوم بسبب هجوم المستوطنين على عدة أحياء في البلدة القديمة، حيث تركز الهجوم على منازل الفلسطينيين في وادي الحصين، ومنطقة حارة جابر وبجوار المحول، وكلما مروا من جانب منزل رجموه بالحجارة والزجاجات الفارغة وهتفوا بهتافات معادية للفلسطينيين، فأرعبوا النساء والأطفال، والجيش الصهيوني يسير معهم ويشكل لهم حماية”.
وأضاف أبو عماد: “اتصلنا بالارتباط العسكري الفلسطيني وقوات التواجد الدولي في الخليل والصليب الأحمر، ولم يحضر إلى المكان أحد، الأطفال والنساء يصرخون خوفا ورعبا داخل منازلهم التي تحطم زجاجها وأبوابها على سمع وبصر قوات الجيش الصهيوني”.
وفي وقت لاحق، هاجم الشبان الفلسطينيين قطعان المستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة، وخيم على المواجهات أصوات الهتافات والتكبير الأمر الذي جعل المستوطنين يتراجعون.
وأغلق الشبان الطريق في منطقة الكسارة وجبل جوهر وفي محيط مسجد خالد ابن الوليد، وكلها أحياء ملاصقة لمستوطنة كريات أربع.
ومع ساعات الفجر الأولى وانطلاق أذانه بدأ المستوطنون بالانسحاب رعبا وخوفا من أجواء التكبير والهتافات التي ملأ صداها المنطقة كلها.
وهذه هي المرة الثانية خلال أربع وعشرين ساعة والتي هوجمت فيها حارة جابر، وكان قد أصيب في الأولى ثلاثة فلسطينيين ومستوطن.
